غزّة- خاص قُدس الإخبارية: أثار افتتاح مبنى "قصر العدل" بمدينة الزهراء وسط قطاع غزّة، أمس الأحد، حفيظة أهالي القطاع، الذي رأوا في الاسم مفارقة كبيرة مع الواقع، خاصة في ظل معاناة الناس وافتقارهم إلى العدل في التوزيع والمعيشة.
وافتتحت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، متمثلة بالسفير محمد العمادي، ووزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، الأحد، مشروع إنشاء “قصر العدل” (مجمع للمحاكم) وسط القطاع، بتمويلٍ قطري.
وحسب الموقع الالكتروني للجنة القطرية، فإن قيمة إنشاء مجمع قصر العدل في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، تبلغ نحو 11 مليون دولار.
وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار عبد الرؤوف الحلبي، في تصريحات صحفية قبل حفل الافتتاح، إن “المجمع يشكل محطة جديدة على طريق صون العدالة وحماية الحقوق”.
وأضاف، “تأتي هذه الخطوة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية لمؤامرة كبرى وغزة لحصار بموافقة ومشاركة بعض أبناء جلدتنا”، متابعاً: “نؤكد تمسكنا بفلسطين التاريخية كاملة، ولا نقبل بغير فلسطين وطن لنا”.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي عددًا كبيرًا من المنشورات والتغريدات، انتقادًا للتكلفة الكبيرة للمبنى، إضافة إلى اسمه الذي اعتبروه لا ينعكس أبدًا على حال الناس في غزّة، قائلين إن الذين لا مأوى لهم لم يعرفوا طعم العدل في الوقت الذي تدفع فيه ملايين الدولارات على مبانى فخمة لا تحقق غاية الناس، ولا تمنحهم العدل، بحسب المنشورات. ورصدت شبكة قُدس الإخبارية منشورات لمستخدمي مواقع التواصل في فلسطين، يعكسون فيها آراءهم وتوجهاتهم حول افتتاح مبنى العدل وسط القطاع، بتكلفة 11 مليون دولار، وذلك بين مؤيد ومعارض، حيث يؤيد البعض خطوة افتتاح قصر العدل، لخدمة المجتمع واستحداث مبانٍ في غزة لا تضر بالمطلق، فيما يعارض آخرون التهويل في الأمر واستخدام مصطلحات لا تناسب الواقع.