ترجمات عبرية- خاص قُدس الإخبارية: نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله إن الجدار الأرضي الجديد الذي يجري بناؤه على حدود قطاع غزّة لن يوقف تهديد أنفاق المقاومة بشكلٍ كامل، نافيًا صحة تصريحات جيش الاحتلال حول قدرة الجدار بمنع الأنفاق بشكل نهائي.
وأضاف المسؤول في جيش الاحتلال في حديثه للصحيفة، "لا يمكن أن نخدع أنفسنا، لا يوجد جدار يستحيل اختراقه"، متابعًا "حركة حماس توجد دائماً في "مرحلة التعلم"، وغزة اليوم بها مدينة كاملة من الأنفاق تحت الأرض، ولا يتم التحدث هنا عن نفق بفتحة دخول وخروج لكن يوجد اليوم شبكة كاملة من الأنفاق، وجميها تتصل ببعضها البعض وهي تشبه الأنقاق التي تستخدم للقطارات في دول العالم".
ووفقًا للمسؤول ذاته، فإنّه في حال تقرّر دخول جيش الاحتلال برياً إلى قطاع غزة فإن الجنود سيواجهون تحديات جديدة، وبحسب تقديرات جيش الاحتلال فإن حماس خفضت من استثماراتها في الأنفاق التي تحفر تجاه الأراضي المحتلة، وزادت من عملها داخل الأنفاق في قطاع غزة.
وزعم أن حركة حماس ستعمل ما بوسعها لإجبار جيش الاحتلال على الدخول برياً إلى القطاع، حيث تدرك الحركة أنها تملك الأفضلية في القتال داخل قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الأشهر الماضية تم رصد الازدياد بمحاولات زرع عبوات ناسفة لاستهداف الجنود على حدود قطاع غزة، وأكد أن جيش الاحتلال قلق من إدراك حماس أهمية العبوات الناسفة، حيث تعتبر العبوات رخيصة نسبياً بالتكلفة وفعالة وتملك قدرة على إحداث ضجة إعلامية، ويقدر جيش الاحتلال أن هده العمليات ستزداد في حال استمر التدهور الأمني.
ويقول أيضاً إن جيش الاحتلال يدرك قدرة حركة حماس على إطلاق طائرات دون طيار مفخخة في أي مواجهة عسكرية مقبلة، والطائرات بدون طيار بخلاف البالونات تستطيع إصابة أهدافها بدقة داخل المستوطنات أو معسكرات جيش الاحتلال القريبة من حدود قطاع غزة.
وأضاف أن حركة حماس طوّرت قدراتها على صنع العبوات الناسفة خلال الأعوام الماضية، سواء أكان من ناحية المواد المتفجرة المستخدمة وأيضاً في طرق تشغيلها، ودلالة على ذلك عمليتين حدثتا مؤخراً أصيب خلال أحدها 4 من جنود جيش الاحتلال بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل علم فلسطين وتم تفجيرها عن بعد.