القدس المحتلة - قدس الإخبارية: رشق الفلسطينييون، اليوم الخميس، ثلاثة مطبعين بالبيض خلال مؤتمر صحفي أعلنوا فيه نيتهم الترشح لانتخابات بلدية الاحتلال في مدينة القدس، ضمن قائمة حملت اسم "القدس لنا".

ويرشح المطبعون الثلاثة: عزيز أبو سارة (38 عاماً)، من حيّ وادي الجوز ، وعايدة قليبو (22 عاماً)، خريجةُ قسم حقوق الإنسان من جامعة القدس، وحبيب أبو ارميلة (في أواخر الثلاثينيات)، في انتخابات بلدية الاحتلال، في سابقة خطيرة، رغم المقاطعة الفلسطينية لانتخابات بلدية الاحتلال، سواء التصويت أو الترشح لها.

والبلدية الإسرائيلية في مدينة القدس، جزء من منظومة الاحتلال التي تقوم بمهام تتركز على ملاحقة الفلسطينيين في المدينة والتضييق عليهم، من خلال ملاحقتهم بالغرامات والضرائب الباهظة، ومنعهم من البناء والتوسع، وتوزيع إخطارات الهدم عليهم وتنفيذها بحراسة قوات الاحتلال، إضافة لحرمانهم من خدمات البنى التحتية الأساسية، ومصادرة أراضيهم لصالح المشاريع الاستيطانية.

ويدعي المطبعون الثلاثة أن الهدف من مشاركتهم وقف الاستيطان وهدم المنازل في مدينة القدس، فيما يرى الفلسطينيون أن الانصهار في مؤسسات الاحتلال هو شرعنة صريحة لوجودها، وتفريط في الحق الفلسطيني، وقبول لما يمارس من اعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطينيين في مدينة القدس.

ويؤكد الفلسطينييون في مدينة القدس المحتلة أن هدف النضال الفلسطيني المتواصل ليس تحسين ما نعايشه من ظروف تحت الاحتلال، وإنما قلع الاحتلال وكافة مؤسساته وصولاً لانتزاع الحرية، غير القابلة للانتقاص أو التجزأة، وهو أحد الأسباب الأساسية والجوهرية لاستمرار مقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال في المدينة المحتلة التي تتعرض لتصعيد خطير من قبل كافة مؤسسات الاحتلال وتهويد متواصل، كان أخطره الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.