شبكة قدس الإخبارية

مفوض عام أونروا للاجئين: نرفض التحريض الأمريكي ولن نخذل اللاجئين

٢١٣

 

هيئة التحرير

نيويورك - قدس الإخبارية: أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول ، اليوم السبت، على رفضه وبلا تحفظ للنص الأميركي المصاحب لقرار وقف تمويل.

وقال كرينبول في رسالة وجهها للاجئين الفلسطينيين إن قرار وقف "التمويل من دولة واحدة عضوة – على الرغم من أنها تاريخيا الأكثر سخاء وثباتا – لن يقوم بتعديل أو بالتأثير على الطاقة والشغف اللتان نتعامل بهما مع دورنا ومسؤوليتنا تجاه لاجئي فلسطين. إنها لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزيمتنا".

وأضاف: "سنلزم أنفسنا بكل ذرة من الطاقة والإبداع لمواصلة تلبية احتياجات المجتمع والمحافظة على خدماتنا الحيوية. إن كل موظف سيكون على رأس عمله وسيحافظ على منشآتنا مفتوحة وآمنة. وإنه لمن المهم جدا إظهار أقوى شعور بالوحدة والهدف".

وتابع "الحاجة إلى عمل إنساني تنشأ جراء العنف الشديد والألم والمعاناة والظلم الذي تسببه الحرب وفي حالة لاجئي فلسطين، فإن تلك سببها التشريد القسري ونزع الملكية وفقدان البيوت وسبل المعيشة، علاوة على انعدام الدولة والاحتلال.وبغض النظر عن عدد المحاولات التي تم القيام بها من أجل تقليص أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئي فلسطين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تبقى أنه لديهم حقوقا بموجب أحكام القانون الدولي وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 5.4 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم".

وأشار إلى أن رسالته أن المسؤولية حيال الطبيعة التي طال أمدها للجوء الفلسطيني، والعدد المتزايد من اللاجئين ونمو الاحتياجات تقع بشكل واضح على عاتق غياب الإرادة أو عدم القدرة المطلق للمجتمع الدولي وللأطراف على التوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للنزاع بين دولة الاحتلال وفلسطين.

واعتبر كرينبول في رسالته أن محاولة جعل الأونروا إلى حد ما مسؤولة عن إدامة الأزمة، هي محاولة غير منطقية في أحسن الأحوال، مضيفاً: "في كانون الثاني من عام 2018، أعلنت الولايات المتحدة بأن تبرعاتها السنوية للأونروا ستكون 60 مليون دولار. لقد اقرينا هذا التمويل الهام في ذلك الوقت ولكننا أيضا سلطنا الضوء على حقيقة أن ذلك المبلغ يمثل تخفيضا بمقدار 300 مليون دولار في الدخل، الأمر الذي عرض منظمتنا لأزمة وجودية. ولم يتم إبلاغنا في أي وقت مضى على مدار الشهور الثمانية الماضية بالأسباب المحددة للتقليص المهول".

ولفت إلى أن الأونروا ما تزال بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار من أجل النجاة من أزمة هذا العام، داعياً كافة المانحين إلى إدامة الحشد الجماعي من أجل النجاح في هذا المسعى الحاسم.

واستطرد "عندما قمنا ببدء السنة الدراسية في موعدها هذا الأسبوع – وبدعم رائع من شركائنا – وعاد 526,000 صبي وفتاة إلى غرفهم الصفية في 711 مدرسة تابعة لنا في المنطقة، فقد كانت تلك اللحظة مدعاة للاحتفال والفخر والأمل"، مستكملاً: "أقول مرة أخرى لكافة لاجئي فلسطين: لن نخذلكم إن شراكتنا معكم أقوى من أي وقت مضى إن كرامتكم لا تقدر بثمن".