غزة- قُدس الإخبارية: يتخوف مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا حول وقف تمويل "أونروا"، وغيرها من القرارات المنحازة ضد الفلسطينيين؛ قائلين إن نتائجها ستكون عكسية، وستدفع الفلسطينيين لأعمال "عنف" جديدة.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن قناة إسرائيلية القول إن مسؤولين أمنيين حذّروا من أن الفراغ الذي يخلقه انخفاض الخدمات التي تقدمها "أونروا" ستملؤه حركة "حماس" بغزة.
كما نقلت عن أحد الدبلوماسيين الغربيين، قوله إن معرفة أسباب قلق بعض الإسرائيليين، خاصة كبار المسؤولين بجيش وأمن الاحتلال، من قرارات ترامب ليس أمرا صعبا، موضحا أن "أونروا" هي شبه حكومة بالضفة وقطاع غزة، لأنها تقدم خدمات التعليم والصحة وخدمات ضرورية أخرى لنحو مليوني شخص.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن الوضع بغزة خاصة، يثير أكبر القلق، لأنها أصلًا كانت على حافة كارثة إنسانية، وحماس و"إسرائيل" يوشكان على الدخول في حرب يحاول الطرفان تجنبها بمفاوضات غير مباشرة.
ويقول الضابط المتقاعد باستخبارات الاحتلال، الرائد "ألون إيفييتر" إن سياسة ترامب الأخرى المتعلقة بنزع صفة اللجوء عن ملايين الفلسطينيين على نطاق الشرق الأوسط ستكون لها نتائج أخطر من خفض المساعدات أو إنهائها.
وقالت فورين بوليسي إن البند الوحيد في المساعدات الأميركية للفلسطينيين الذي لم تمسه إدارة ترامب هو المساعدة المالية المباشرة لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية "والذي يقدر بنحو ستين مليون دولار سنويًا" الأمر الذي يشير إلى أن واشنطن راضية عما تقدمه هذه القوة، خاصة تعاونها مع نظيرتها الإسرائيلية.
واعتبرت أن استمرار الإدارة الأمريكية، بالمساعدة لأجهزة الأمن الفلسطينية يعبر عن ضيق نظرتهم لمفهوم الأمن، مشيرة إلى أنه خلال أكثر من سنتين بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة نشطة للغاية لتعزيز التنمية الاقتصادية بالضفة، لتخفيف دوافع "العنف" ضد "إسرائيل" بالسماح للفلسطينيين بالعيش في أوضاع معقولة، وفقًا للمجلة.