فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: ترحلت عائلة فلسطينية سورية مكونة من 4 أفراد، من الهند والأردن وصولًا إلى احتجازها حاليًا في سلطنة عُمان.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أن الهند رحّلت أمس، عائلة فلسطينية سورية إلى المملكة الأردنية، والتي قامت بطرد العائلة، إلى سلطنة عُمان، بعد احتجازها لساعات.
ونقلت مجموعة العمل عن صديق مقرب من العائلة، قوله إن اللاجئ الفلسطيني السوري "فهد عودة" من أبناء مخيم اليرموك، رُحّل مع زوجته وثلاثة أطفال من الهند لانتهاء إقامته فيها، حيث خرج من سورية إلى الهند قبيل عام 2010 للدراسة وتخرج من جامعاتها وتزوج وأنجب ولدين وبنت، وبقي فيها ولم يعد إلى سورية بسبب أحداث الحرب إلى أن انتهت مدة الإقامة ولم يستطع تجديدها.
واستكمالًا لقصّته، فان "فهد" وهو (رب العائلة المطرودة) استخرج جواز سفر فلسطيني للاستعمال الخارجي من السفارة الفلسطينية بسبب انتهاء مدة وثيقة سفره السورية، وبعد تأكيد السفارة الفلسطينية له بأن الأردن يستقبل حملة جوازات السلطة تم ترحيله إليها.
لكن الأمور لم تسير وفق ما توقعت العائلة، فبعد وصول العائلة لمطار المكلة علياء في العاصمة الأردنية، احتجزه الأمن الأردني ومنعه من دخول أراضيه وعُزل عن زوجته وأطفاله، وعرضوا على زوجته البقاء في الأردن والدخول دون زوجها وأطفالها، لأنها تحمل جوازاً أجنبياً فرفضت.
ووفقًا لمجموعة العمل، فإنه وبعد ساعات من احتجاز الشاب الفلسطيني، رحّلته السلطات الأردنية إلى سلطنة عُمان لأنها محطة عبوره من الهند للأردن، واحتجز في سلطنة عمان وحاولت ترحيله من جديد إلى الهند لكن الأخيرة رفضت استقباله، ليواجه مصيراً مجهولاً حتى الآن.
ونقلت المجموعة عن ناشطين، خوفهم على مصيره بعد محاولات ترحيله، وسط استياء ونقمة على الحكومات العربية التي ترفض استقبال اللاجئ الفلسطيني السوري، وتمنعه من دخول أراضيها وتطرده ليواجه مصيراً مجهولاً مرحّلاً من مطار إلى مطار ومن حجز إلى آخر.
وكان مجلس السياسات الذي يترأسه الملك عبد الله الثاني اتخذ قراراً في مايو/ أيار 2011 يمنع بموجبه دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى الأردن.
وكان آلاف اللاجئين الفلسطينيين هاجروا مخيماتهم وتجمعاتهم في سورية، نحو الدول المحيطة، علاوة على توجه الآلاف منهم إلى أوروبا عبر مراكب الموت، أو مشياً على الأقدام عابرين دولاً عديدة، في محاولات منهم الحصول على الأمن والاستقرار واحترام إنسانيتهم التي فقدوها في غالبية الدول العربية وغيرها من الدول.