شبكة قدس الإخبارية

رغم الرفض الشعبي.. سفينة تركية مكلفة من شركة إسرائيلية تصل تونس اليوم

٢١٣

 

هيئة التحرير

تونس - قدس الإخبارية: تصل السفينة التركية "أركاس"، والمكلفة من شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم" الشواطئ التونسية، اليوم الأربعاء، رغم الرفض الشعبي والنقابي في تونس.

الاتحاد التونسي العام للشغل  أفاد  أن إحداثيات موقع السفينة اختفت عن الموقع الرسمي الملاحي ولم تعد متابعة من قبل مواقع الرصد البحرية بعد مغادرتها الموانئ الإسبانية، مؤكداً على أنه لم تعد هناك معلومات عن اتجاه إبحارها عند وصولها للمياه الإقليمية القريبة من جيجل الجزائرية.

وفي تصريح رسمي تجاهل فيه حقيقة علاقة السفينة المذكورة بشركة "زيم" الإسرائيلية، قال المتحدث باسم مكتب البحرية التجارية والموانئ التونسي، صبحي عزوز، إنه ووفقاً للمنظمة البحرية الدولية فإن سفينة "كورنيليوس أ" هي سفينة تركية، ولا يوجد سبباً لمنعها من الدخول، مؤكداً أن السلطات التونسية تحتفظ بحقها بمنع السفينة من الرسو إذا احتوت على بضائع إسرائيلية.

فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميدشيب" التونسية علي فرحات، الوكيل المتابع لشحنة السفينة الموكلة من شركة "زيم" الإسرائيلية"، إن الشركة غير معنية بالحملة ضد السفينة المذكورة على الإطلاق، موضحاً، "إذا لمست السفينة ميناء إسرائيلياً ثم أبحرت مباشرة إلى ميناء تونسي، فلن يكون لها الحق في الإرساء، أما إذا مرت عبر منافذ أخرى، فلا يمكن لسلطات الميناء منعها من دخول الميناء".

وأضاف فرحات، "يعرف مالكو السفن الإسرائيلية أنهم مقاطعون من قبل الموانئ العربية، لذلك وقعوا اتفاقيات مع الأتراك لمساعدتهم على الوصول إلى الموانئ العربية".

من جهتها قالت اللجنة الوطنية للمقاطعة، على لسان منسق حملاتها في الوطن العربي زيد الشعيبي، إن محاولات الالتفاف على الإرادة الشعبية التونسية والموقف النقابي الرافض للتطبيع هي محاولات مكشوفة ولن تتمكن من عرقلة جهود حملات المقاطعة في استهداف الشركات الإسرائيلية المتورطة مثل شركة "زيم" في الوطن العربي.

كما تشدد اللجنة الوطنية للمقاطعة على موقف الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (TACBI) والاتحاد العام التونسي للشغل بضرورة حماية موانئنا العربية والتصدي لمحاولات التطبيع.

وبينت لجنة المقاطعة أنّه ومنذ تأسيسها في عام 1945، ساهمت شركة الملاحة الصهيونية "زيم" في نقل المستعمرين من حول العالم إلى فلسطين المحتلة، مساهمةً بشكل مباشر في عملية التهجير القسري الذي تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاستعمار-الإحلالي الإسرائيلي،كما تلعب شركة "زيم" دوراً هاماً في نقل السلاح والعتاد إلى جيش الاحتلال.

وكان من المقرر أن تحط السفينة المذكورة رحالها في ميناء رادس التونسي يوم الأحد الموافق 5 آب، لتتراجع وترسو في إسبانيا بعد حملة شعبية تونسية وعربية طالبت الحكومة التونسية بالتدخل ومنع السفينة من تفريغ شحنتها في تونس، تحت عنوان (Zim Degage)؛ لترحل "زيم".

وكشفت الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (TACBI)  أن سفينة تحمل الراية التركية تقوم بصفة منتظمة بنقل حاويات قادمة من حيفا لحساب شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم" (ZIM) في اتجاه تونس مروراً بفالنسيا الإسبانية، وأن هذه السفينة المسمّاة "كورنيليوس أ" (Cornelius A) التابعة لشركة الملاحة التركية "أركاس" هي مكلفة فعلياً من شركة "زيم" الإسرائيلية ضمن اتفاقية شراكة بين الشركتين (Vessel Sharing Agreement).