غزة- قدس الإخبارية: كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ملف الجنود الأسرى لدى كتائب القسام، وأسرى صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم خلال السنوات الماضية، يشكل عثرة أمام تحقيق تقدم حقيقي في مفاوضات التهدئة التي تجري بشكل غير مباشر وبرعاية مصرية وأُممية بين حركة حماس وحكومة الاحتلال.

وقالت القناة، إن حكومة الاحتلال تُصر أن تتضمن التهدئة تقديم معلومات واضحة عن جنودها الأسرى لدى كتائب القسام، وهو ما ترفضه حركة حماس، مطالبة بأن يسبق ذلك إفراج الاحتلال عن 80 أسيرًا مُحررًا في صفقة "وفاء الأحرار"، كان جيش الاحتلال قد بدأ بإعادة اعتقالهم بعد عملية أسر ثلاثة مستوطنين في الخليل قبل سنوات.

وأضافت القناة أن الجانب المصري يؤيد مطلب حماس، علمًا أن مصر كانت الراعية لصفقة "وفاء الأحرار" التي خرقها جيش الاحتلال بإعادة الأحكام السابقة لأغلب الأسرى الذين أعاد اعتقالهم خلال السنوات الماضية.

وتتعرض حكومة الاحتلال لضغوطات كبيرة بسبب عجزها عن تحقيق تقدم في ملف الجنود الأسرى، وهو ما دفع سارة نتنياهو، زوجة رئيس حكومة الاحتلال، إلى الاتصال بعائلة الجندي هدار غولدن وتوبيخها بسبب الانتقادات الحادة التي توجهها من حين لآخر ضد نتنياهو نتيجة عجزه في هذا الملف.

وتتمسك حركة حماس بشرط الإفراج عن جميع أسرى صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم، من أجل الكشف عن عدد الجنود الذين أسرتهم، ومصير كل منهم، على أن يتم بعد ذلك التفاوض حول تفاصيل أعداد الأسرى الذين سيتم تحريرهم مقابل الإفراج عن الجنود، وأسماء هؤلاء الأسرى.