شبكة قدس الإخبارية

صور| أين وصلت أحداث أزمة "الأونروا" اليوم؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: أنهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقطاع غزة صباح الأربعاء، عمل ألف موظف من موظفي "العقود" أو بند الطوارئ لديها، فيما بدأ اتحاد الموظفين بخطوة تسمى "نزاع عمل" وصولًا للإضراب الشامل.

وبعثت "أونروا" رسائل بإنهاء عمل من الخدمة لألف موظف، منهم 125 موظفًا بشكل نهائي، فيما ستغير عقود الآخرين للبقاء في عملهم حتى نهاية العام الجاري "دوام جزئي".

واحتج المئات من موظفي "أونروا" داخل مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة، رفضًا لقرار بإنهاء خدمات نحو ألف منهم ضمن تقليصات مسّت اللاجئين في قطاع غزة، وسط وقوع حالات إغماء بين الموظفين عقب تلقيهم إنذارات بانتهاء عملهم.

وتضمن الاعتصام محاولة لانتحار موظف وصله إشعار بانتهاء عمله، سكب على جسده البنزين بنية إشعال نفسه، قبل أن ينقذه المتظاهرون بالمكان، وسط هتافات "ارحل ارحل يا ماتياس".

من جهته، كشف اتحاد موظفي أونروا عن بدء "نزاع عمل" مع إدارة الوكالة بدءًا من اليوم، فيما أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار إضرابًا شاملًا غدًا الخميس في مؤسسات أونروا في القطاع للضغط على الوكالة من أجل التراجع عن قراراتها بإنهاء عمل مئات الموظفين.

كما أعلن الاتحاد الاعتصام المفتوح داخل وأمام المقر الرئيس للوكالة في مكتب غزة الإقليمي ومكتب رئاسة غزة لـ13 ألف موظف (عدد موظفي الوكالة) وعوائلهم "حتى إلغاء هذه القرار" الذي وصفوه بـ"الأرعن".

وقرر الاتحاد إغلاق كافة مقرات رؤساء المناطق في القطاع حتى إشعار آخر، داعيًا رؤساء المناطق ومدراء الدوائر والبرامج لمقاطعة الإدارة وقطع الاتصال معها، وعدم تطبيق قراراتها والانحياز التام مع مصالح الموظفين.

وذكر أنه واتحاد رئاسة غزة في حالة انعقاد دائم حتى رفع الظلم عن الموظفين واللاجئين، وسط دعوات لـ"إعلان الاستنفار وحالة الطوارئ للرد على هذه المجازر التي ترتكب بحق الموظفين واللاجئين، لأن الأمر ليس مقتصرًا على رواتب الموظفين"

ماذا يعني "نزاع العمل"؟

و"نزاع العمل" خطوة يقوم بها الموظف برفع قضية إلى المستويات العليا في "أونروا" أو إلى محكمة للبت في محل الخلاف بينه وبين إدارته في حال لم يتمكنوا من الوصول إلى حل؛ ويراعى في الحكم قوانين الوكالة والتوظيف والعقد المتمم بين الموظف والوكالة.

ويتخلل فترة النزاع فعاليات وإجراءات قانونية تصعيدية مكفولة بموجب قانون الوكالة، بالإضافة إلى الدخول في إضرابات مفتوحة أو جزئية لحين رجوع الوكالة عن قرارها، واتخاذ خطوات احتجاجية واسعة النطاق قد تصل للمناطق الخمسة.

الهيئة العليا لمسيرة العودة تعلن الإضراب

من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، اليوم الأربعاء إضرابًا شاملًا في مؤسسات أونروا بالقطاع غدًا الخميس، مطالبة جميع العاملين في مؤسسات الوكالة للمشاركة في الإضراب "لتوجيه رسائل ضاغطة على إدارة أونروا للتراجع عن قراراتها، والتي تحاول فيها القضم المتدرج والسريع للخدمات".

وأوضحت الهيئة، خلال مؤتمر صحفي لها أمام بوابة أونروا، "مساندتها ووقوفها العاملين مع مطالب موظفي الوكالة ودعم صمودهم في مواصلة اعتصامهم حتى إلغاء إدارة أونروا الإجراءات التعسفية بحقهم وتأمين احتياجاتهم"، محذرة من "التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات وعدم التراجع عنها، وما يمكن أن تسببه من تدهور حاد في الخدمات المقدمة والتي يمكن أن تصل لاحقًا إلى توقفها بالكامل".

وأشارت إلى أنه جرى استخدام الأزمة المالية كغطاء لتمريرها في سياق محاولات إنهاء دور وكالة غوث والتشغيل اللاجئين انسجامًا مع رغبة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية"، مشددة على أن "شعبنا لن يسمح ولن يقبل المساس بحقوق أي موظف أو اتخاذ إدارة الأونروا أي إجراءات من شأنها التأثير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تحت مبرر الأزمة المالية، كما أنها لا تقبل بخدمات هزيلة على حساب قوت الموظفين وفصلهم بل يجب القيام بدورها على الوجه الاكمل وتقديم خدماتها دون تلكؤ".

وأكدت على ضرورة استمرار الاحتجاجات بشكل سلمي حتى الاستجابة لحقوقهم، مضيفة أن "حق الموظفين الطبيعي بالاحتجاج السلمي من أجل نيل كافة حقوقهم دون السماح بالمساس بأي موظف أجنبي، وضرورة الحفاظ على سلامتهم وأمنهم"