شبكة قدس الإخبارية

اغتاله الاحتلال قبل 12 عاماً.. محكمة فلسطينية تصدر قراراً بحبس شهيد

٢١٣

 

هيئة التحرير

جنين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: طرق أحد موظفي محكمة صلح مدينة جنين، أمس الأحد، باب منزل عائلة الوحش في مخيم جنين، ليفاجئهم بتسلميهم بلاغاً يتضمن قرار المحكمة باعتقال نجلهم الشهيد  محمد على إثر حادث سير وقع عام 2002 بين دراجة نارية كان يستقلها وسيارة أخرى.

محمد صبحي الوحش ارتقى شهيداً بعد أن اغتالته قوات خاصة في جيش الاحتلال فجر 14 حزيران 2006 أمام مشفى جنين بعد ثلاث سنوات من مطاردته وملاحقته، إلا أن المحاكم الفلسطينية ما زالت تلاحقه على خلفية حادث سير وقع عام 2002 على الرغم من مراجعتها من قبل العائلة التي قدمت لها وثائق وبيانات تثبت وتؤكد استشهاده.

صبحي الوحش والد الشهيد يقول لـ قدس الإخبارية، "تفاجأنا أمس بعد 12 من استشهاد محمد بموظف المحكمة يطرق باب البيت ويسلمنا قراراً بحبسه مدة ثلاثة شهور"، مشيراً إلى أن نجله الشهيد وصاحبه أصيبا بجروح عديدة أقعدتهم في المشفى عدة أيام إثر حادث السير وقد تكفلت العائلة بكل مصاريف العلاج، ولم يفتح ملف تحقيق في الحادث في ذاك الوقت.

وحسب القرار الصادر عن محكمة الصلح في جنين، فالقرار صدر عن القاضي بلال أبو هنطش في 16 حزيران عام 2008 أي بعد عامين من استشهاد محمد، إلا أن القرار لم تتسلمه العائلة حتى يوم أمس، ويتساءل الوحش حول صدور القرار، "لماذا لم يتضمن القرار حبسه لـ 90 يوماً وقد استبدل ذلك بالشهور.. هل نفهم من ذلك أنهم يريدون منا أن ندفع غرامة بدل هذه الشهور، كما هو متداول؟... هل يريدون نقود منا؟".

 وأضاف أنه قبل خمسة أعوام تلقى استدعاء للشهيد على خلفية ذات القضية، وقد قام بتقديم كل البيانات والوثائق التي تثبت استشهاده، "تأسفوا لي حينها وأخبروني أنهم لا يعرفون أن محمد استشهد.. ولكن تفاجأت بالزمس أنهم يحضرون لي هذه المرة قراراً بحبسه".

وتابع، "سأذهب إلى المحكمة وأخبروهم بمكان وجود محمد الآن، وليذهبوا ويحضروه حينها.. لا أعلم ما هذه المحاكم التي تلاحق شهيد، أين ثقافتهم العلمية والقانونية.. هما يعملون فقط على إصدار القرارات دون أي دراسة ومراجعات، يبدو أن المهم فقط أن يأخذوا رواتبهم".

وعن الإجراءات التي ستتخذها العائلة، يعلق الوحش، "سألاحقهم وأحاسبهم على إهانة ابني الشهيد، وإهانتنا كعائلة شهيد وتفتيح جراحنا بعد 12 عاماً على استشهاد ابننا محمد.. هل هذا يكافئ الشهيد وتكافئ عائلته".