فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أصبحت سياسة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال حدثًا يومياً ملازما للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ إليها لمحاربة الشعب الفلسطيني والتأثير على مقاومته، وطالت كل شرائح المجتمع الفلسطيني.
ورصدت وحدة الدراسات بمركز أسري فلسطين، في بيان لها، (3000) حالة اعتقال خلال النصف الأول من العام الحالي، طالت (497) طفلاً قاصراً من الجنسين، بينما وصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات خلال تلك الفترة (84) حالة بينهن مصابات بالرصاص، إضافة إلى (120) حالة اعتقال من قطاع غزة العشرات منهم من الصيادين، إضافة إلى مرضى ومرافقين وتجار اعتقلوا على حاجز بيت حانون.
اعتقال النساء
وتواصلت عمليات اعتقال النساء خلال العام الحالي حيث رصد المركز (84) حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات بينهن (6) قاصرات أصغرهن الطفلة "رزان ابوسل" 14 عاما وأمضت 45 يوماً فى السجون وأطلق سراحها ، والطفلة "سارة نظمى شماسنه "14 عاما واعتقلت مع والدتها الحاجة "رسيلة شماسنه" من القدس، وأطلق سراحها، فيما طالت الاعتقالات فى صفوف النساء الفتاة التركية "إيبرو أوزكان"، وذلك خلال سفرها من مطار "بن غوريون" واتهمها بمساعدة حركة حماس.
فيما اعتقلت عضو مجلس بلدية الخليل "سوزان العويوى" 39عاما ومدد اعتقالها عدة مرات، و اعتقلت الجريحة خولة صبيح" (43 عاما) من القدس بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بجراح متوسطة في القدمين، إضافة إلى اعتقال عدد من أهالي الأسرى بينهم "نيفين صلاح" 32 عاما وهى زوجة الأسير "عبد المنعم صلاح"، والسيدة " معزوزة أبو جودة" (53 عاما)، وهى والدة الأسير "خالد أبوجودة" و" نهى عبد الله شواهنة" (52 عاما)، من قلقيلية وهي والدة الأسيرين "عروة وشرحبيل طاهر شواهنة"، و" صفاء عطاطره" من جنين زوجة الأسير "ماجد نزار" خلال زيارته بسجن النقب، ووالدة الأسيرىن "محمد ومحمود" البدن، ووالدة الأسير "زيد البدن" من بيت لحم.
فيما أعاد الاحتلال خلال تلك الفترة اعتقال 4 أسيرات محررات وهما "ياسمين ابو سرور" (20) عاما من بيت لحم، و"هبة محمد أبو جاجة " من بيت لحم، والناشطة " وفاء عيسى أبو جمعة " 38 عاما من مدينة القدس، و المحررة "فداء محمد إخليل" (23 عاما)، من الخليل.
اعتقال الأطفال
وبلغت حالات الاعتقال بين الأطفال خلال النصف الاول من العام الجاري (497) حالة بمعدل ارتفاع 30% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (380) حالة اعتقال بين القاصرين، بينهم أطفال جرحى منهم "أحمد زقزوق" (14عام)، و" محمد فرحان الحج" (15 عاماً) حيث أصيبا بالرصاص الحي على حاجز زعترة، والفتى "أحمد عيسى شلالدة" (16عاما) بعد اصابته بالرصاص الحي في الساق على مدخل بلدة "بيت عينون" بالخليل.
وفى سابقة خطيرة احتجز الاحتلال الطفل "ضرغام كرم مسودة" الذى لم يتجاوز عمره 3 سنوات فقط ، في البلدة القديمة بالخليل ونكلوا به، بينما اعتقل الطفلين الشقيقين "حاتم 8 سنوات، وأمير 10 سنوات "ابورميلة" بعد اقتحام منزلهم في بيت حنينا شمال القدس ، والطفل "أنس موسى الهيموني" (9 سنوات) من بلدة سلوان.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى " مصطفى صالح التميمي (16 عاما)، من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
4 شهداء
وشهد النصف الأول من العام ارتفاع في قائمة شهداء الحركة الأسيرة لتصل إلى (216) شهيد بعد ان ارتقى 4 شهداء جدد خلال العام الجاري وهم الأسير المقدسي "عزيز موسى عويسات" 53 عاما، نتيجة الاعتداء الهمجي الذى تعرض له في سجن "إيشل" على يد الوحدات الخاصة مما ادى لإصابته بنزيف في الدماغ، ومع الإهمال الطبي اصيب بجلطة قلبية حادة قبل ان يرتقى شهيداً ، والشهيد " ياسين عمر السراديح" (33عاما) من مدينة أريحا اثر تعرضه لإطلاق نار من مسافة قريبة واعتداء بالضرب المبرح والهمجي على يد جنود الاحتلال بعد السيطرة عليه واعتقاله ، والشهيد الجريح " محمد صبحي عنبر" (46 عامًا) من طولكرم، في مستشفى "مائير" في "كفار سابا" بعد ايام من اصابته بالرصاص واعتقاله، والأسير الجريح " محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) من نابلس، وذلك يعد يوم من اعتقاله وهو مصاب بجراح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل المستوطنين شرق القدس.
القرارات الادارية
وواصلت سلطات الاحتلال خلال العام الجاري إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، رغم خطورة مقاطعة المحاكم الإدارية حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (505) قرار إداري، منهم (199) قرار إداري لأسرى جدد للمرة الأولى، غالبيتهم اسرى محررين اعيد اعتقالهم و(306) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية نواب وأسرى محررين وقادة فصائل ونساء وأطفال وذوى احتياجات خاصة.
كما بدء الأسرى الاداريين البالغ عددهم حوالى (450) معتقلاً إدارياً في منتصف فبراير الماضي خطوة مقاطعه محاكم الاحتلال الادارية، بكافة أشكالها رداً على تصاعد سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى ومخالفتها لكافة المعايير التي وضعها القانون الدولي لتقييد استخدام هذا النوع من الاعتقال التعسفي، ولا يزال ينتظر الأسرى رد ادارة السجون على مطالبهم العادلة.
قمع وتنكيل
كما شهد النصف الاول من العام، استمرار الهجمة الشرسة بحق الأسرى طالت كافة السجون مع التركيز على بعض السجون كسجن نفحه، والذى شهد العديد من عمليات القمع والتنكيل والتنقلات الجماعية، ووصلت حالات القمع والاقتحام إلى (95) عملية خلال تلك الفترة، تخللها إصابة العديد من الأسرى بجروح ورضوض وحالات اختناق نتيجة رش الغاز والاعتداء على الأسرى بالضرب بما فيهم القاصرين.
وفى يوم عيد الفطر عمدت إدارة السجون إلى التنغيص علي الأسرى واقتحمت قسم 11 بسجن "نفحة" واعتدت عليهم واصابت بعضهم برضوض خلال محاولتها عزل احد الأسرى وصادرت الادوات الكهربائية من الغرف، كما عاقبت في وقت سابق 7 أسرى في نفحه بالحرمان من زيارة ذويهم لمدة عامين كاملين.
وفى نفحه أقدم الأسير "وائل النتشه" على ضرب ضابط احتجاجا على النقل والإهانة، وقامت قوات القمع بالاعتداء عليه بالضرب وعزله انفرادياً، وأعتدتوحدة "النحشون" القمعية بالضرب المبرح على الأسير "محمد درويش عيسى" (18 عاما) من القدس خلال جلسة محاكمته .
فيما واصلت إدارة معتقل "ريمون" عزل أربعة أسرى بظروف اعتقالية سيئة للغاية، دون توفير أدنى متطلبات الحياة الأساسية، وهم " اسماعيل العروج، وأحمد المغربي، وعبد الله المغربي، وأيمن طبيش".
وفى هداريم اقتحمت العشرات من عناصر القوات الخاصة قسم 3 الذى يضم عددًا من قيادات الحركة الأسيرة وصادرت الدفاتر الخاصة بالأسرى و3 آلاف كتاب من مكتبة السجن، بحجة أن إدارة السجن لم تصدر إذنا خاصا بالدراسة والتعليم، وهددت النائب الأسير "مروان البرغوثي" بعزله بشكل نهائي، كما تم نقلت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي "باسل غطاس" المعتقل في ذات القسم إلى عيادة المستشفى بعد إصابته بالإغماء ثم أعيد إلى الزنازين.
اعتقالات غزة
كما واصل الاحتلال سياسة الاعتقال بحق أبناء قطاع غزة حيث رصد ( 120) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة ارتفاع (100%) عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (62) حالة اعتقال فقط، من بينهم عدد من الأطفال، إضافة إلى المرضى والتجار، والصيادين.
من بين المعتقلين من غزة (18) فلسطينيًا تم اعتقالهم بعد اختطاف بحرية الاحتلال لركاب سفينة كسر الحصار التي ابحرت باتجاه اليونان من شواطئ غزة، بينهم سيدة، وتم الافراج عنهم جميعاً عدا قبطان السفينة " سهيل محمد العامودي" حيث لا يزال معتقلاً حتى الآن، إضافة إلى اعتقال العشرات خلال مشاركتهم في مسيرات كسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، أحدهم الجريح (أدهم سالم) و تم اختطافه بعد إطلاق النار عليه وأصابته في قدمه شمال القطاع، كذلك لا يزال مصير عدد من المعتقلين مجهول بعد اعتقالهم وهم مصابين.