رام الله - خاص قدس الإخبارية: كسر الاحتلال الإسرائيلي حاجز الصمت الدائر مع المقاومة الفلسطينية، معلناً عن تمكنها من اختراق هواتف لجنوده والحصول على معلومات حساسة بعد أن زرعت تطبيقات خاصة عليها.
وفتح إعلان الاحتلال عن نجاح خلية تابعة لحركة حماس في التجسس والوصول لمعلومات خاصة بالجنود ومواقع عسكرية طيلة عامٍ كامل، المجال واسعاً حول تطور قدرات المقاومة في الجانب الاستخباراتي وتسجيلها أهدافاً في مرمى الاحتلال في هذا الجانب.
وزعم جيش الاحتلال أن حركة حماس إبتكرت بالأشهر الماضية تطبيقات للهواتف المحمولة تستخدم للتجسس على جنود الاحتلال، حيث إنتشرت مؤخراً عدداً من تطبيقات التعارف بين جنود ومجندات الاحتلال تبين فيما بعد أن هدفها إختراق أجهزة الجنود والوصول لمعلومات أمنية خطيرة.
ليست الأولى
المختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة قال لـ قدس الإخبارية، إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم بها المقاومة هذه الوسيلة والأدوات في مواجهة الاحتلال.
وأضاف أبو زبيدة أن المقاومة لا تتغافل عن الجانب الاستخباري في عملها كونه جزء من الاستراتيجية العسكرية، مشيراً إلى أن المقاومة تستعد لأي مواجهة ومعركة مقبلة وتحاول معرفة كل التفاصيل خصوصاً وأن القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية تعتبر جزءً من أي عملية تنفيذية.
وتابع، "ما يتحدث عنه الاحتلال قد يكون اكتشفه بعد فوات الأوان وما يميز استخبارات المقاومة تشكيل أجهزتها وتطور هذه الوسائل بمتطلباتها كفصائل مقاومة وهناك عقليات ابداعية تتعلم وتستفيد، والعدو زعم أن القسام شكل وحدة لاغراض التجسس".
وأشار إلى أن المقاومة اعتمدت بحسب اعتراف الاحتلال على التنصت واختراق الهواتف واختراق الحواسيب والقنوات الفضائية، منوهاً إلى أن المعلومات التي وصلت للقسام قد تكون سرية.
وتابع: "المقاومة استخدمت تطبيقات للحصول على المعلومات عبر التنص على الجنود من خلالها وتشغيل ميكرفونات الهواتف وتصوير المواقع الحساسة في الوقت الذي تسعى للحصول على أفضل المعلومات عبر استخدام هذه الأساليب".
مراكمة القوة
من جانبه، قال المختص في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي إن المقاومة تراكم قولاً وفعلاً وحققت كثير من التقدم في وسائل مقاومتها على صعيد كل التراسنات لا سيما العسكرية.
وأضاف الريماوي لـ قدس الإخبارية، إن المقاومة استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية النجاح في مجال مواجهات السايبر لا سيما في مجال اختراق أجهزة الحواسيب والتمويه والقرصنة على أجهزة الهواتف المحمولة وانتحال شخصيات نساء لاستدراج الجنود وحتى تجنيد بعض التجار اليهود لنقل مواد تدخل في الصناعات العسكرية.
وعن سبب إعلان الاحتلال عن اختراق القسام علق قائلاً: "يريد تحذير جنوده من ما تصنعه كتائب القسام من عمليات استدراج وهو ما كان واضحاً في الاعلانيين السابقين وهو معني أن يصدر لهم أن المقاومة تشكل خطراً على حياة الجنود والاحتلال بدأ بدورات وبدأ بضخ مواد كبيرة لصالح الجنود لتحذيرهم".
وتابع، "المقاومة لا تتحدث بكل ما لديها ونحن لا نعلم إلا ما يتم الاعلان عنه وهو ما يفاجئ الجمهور كثيراً في بعض الأحيان وعملها متراكم وتبقي الاحتلال في دوائر التخبط حينما أرست قواعد حقيقة سواء التسلح وعدم الاعلان عن التفاصيل والقدرات".