شبكة قدس الإخبارية

صحيفة: عباس يلتقي بفياض بعد قطيعة سنوات

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة، عن لقاءٍ جمع رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس، الجمعة الماضية، برئيس وزرائه السابق سلام فياض وذلك بعد قطيعة استمرت لسنوات، مما يفتح المجال للتساؤل حول احتمالية عودته للظهور في المشهد مجددًا.

وذكرت صحيفة "الحياة" نقلًا عن مصادرها، أن اللقاء بين عباس وفياض لأكثر من ساعة، وتناول الضغوط والأزمات التي تواجهها السلطة الفلسطينية وسبل مواجهتها، خاصة في وقت يكثر فيه الحديث عن ضغوط سياسية ومالية خارجية على السلطة الفلسطينية، خصوصًا في إطار المحاولات الأميركية لتنفيذ مشاريع خدماتية في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها إن هذه الضغوط تركت عباس أمام خياريْن، إما العودة إلى قطاع غزة، والتعرض إلى ضغوط سياسية في مقابل توفير الأموال اللازمة لحل المشكلات الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر منذ 11 سنة، أو الانسحاب وترك القطاع مفتوحًا أمام خطط ومشروعات تحمل عناوين إنسانية، لكنها ذات مضامين سياسية تتصل بخطة "صفقة القرن" الأميركية للمنطقة، وفقًا لقولهم.

ووفقًا للصحيفة، فان اللقاء كان استشاريًا بالدرجة الأولى، وأن الرئيس عباس يُقدر خبرة فياض في التعامل مع الأزمات، وأن اللقاء كان استشاريًا، فيما قالت مصادر مطلعة إنه "من المبكر القول إن فياض سيعود إلى قيادة الحكومة".

وأشارت المصادر إلى أنّه يمكن التأكيد على أن القطيعة بين الرجلين انتهت، وأن هناك فرصة للعمل المشترك في حال توافرت أرضية مشتركة.

وتابع: "الافتراق بين الرجلين وقع عندما حدث اختلاف في الرؤية، فالدكتور فياض كان يقود الحكومة في اتجاه مختلف عن رؤية الرئيس، وهذا ما أدى في النهاية إلى حدوث خلاف قاده إلى الاستقالة". واعتبر "أن الظروف تغيّرت اليوم، وهناك فرصة تلوح في الأفق، لكنها مرهونة بتفاهم كامل حول المستقبل، وهذا التفاهم لم يكتمل حتى الآن".

ويرى كثيرون، أن فياض سياسيًا قادرًا على التعامل مع الضغوط المالية والسياسية الغربية في هذه المرحلة الحساسة، خصوصًا بعد أن أوقف عباس الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، كما يتمتع بعلاقات واسعة مع صناع القرار في أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة.