شبكة قدس الإخبارية

للمرة الثالثة.. الحبس المنزلي يحرم عبيدات حضور تخرج أبنائه

٢١٣

 

هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: لم تجد أماني خلال حفل تخرجها من جامعة بيت لحم والدها راسم عبيدات (59 عاما) جالساً بين الأهالي الحاضرين في الحفل، يلوح لها بيده، كما لم تجده لتلقط برفقته صورة تذكارية بثوب تخرجها، فهو يخضع للحبس المنزلي حسبما القرار الذي أصدرته محكمة الاحتلال في مدينة القدس بحقه.

في 20 حزيران، اعتقلت قوات الاحتلال الكاتب راسم عبيدات وآخرين خلال مشاركتهم في حفل بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، ذلك بعد مداهمة فندق "أمباسادور" في مدينة القدس المحتلة خلال الاحتفال، لتصدر محكمة الاحتلال مجمموعة قرارات بحق راسم تضمنته إخضاعه للحبس المنزلة مدة أسبوع، وإجباره على دفع غرامة مالية والتوقيع على كفالة، إضافة لقرار آخر يتضمن منعه من التحدث مع مجموعة أشخاص وضعت أسمائهم في قائمة قدمت إليه.

راسم عبيدات يقول لـ قدس الإخبارية، إن قرار الاحتلال الصادر بحقه يأتي في سياق ملاحقة الشخصيات الفلسطينية في مدينة القدس ومنعها الأنشطة والفعالية الاجتماعية والسياسية التي يقيمها الفلسطينيون في المدينة بهدف تهويدها والسيطرة عليها وذلك بعد القرار الأمريكي الذي تضمن اعترافاً بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارته إليها، " هذه حرب شاملة تشن على مدينة القدس وحقها، وأن أدفع هذا الثمن كجزء من الثمن الذي يدفعه أهالي القدس".

وأضاف أن القرار الصادر بحقه تضمن ما هو أبعد من الحبس المنزلي، إذ فرض عليه عدم المشاركة في أي فعالية لمدة 30 يوماً، عدم التحدث مع مجموعة من الأشخاص لمدة 40 يوماً، إضافة لدفع غرامة مالية بقيمة 1500 شيقل، والتوقيع على كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيقل.

ولفت عبيدات إلى أن قرار الحبس المنزلي الصادر بحقه منعه من حضور حفل تخرج ابنته أماني، كما حرمه من مشاركتها هذه الفرحة التي كانت العائلة بانتظارها منذ أربع سنوات، مبيناً أن الاحتلال كان قد حرمه من حضور حفل تخرج ابنه شادي قبل تسعة سنوات من جامعة بيت لحم، وتخرج ابنه مالك من الجامعة العربية الأمريكية وذلك بإصدر قرارات حبس منزلي بحقه خلال تلك الفترة.

بين أنه أخضع للحبس المنزلي مرات عدة ارتفع منذ عام 2014، "هذا ليس استهداف شخصي، إنما هو استهداف سياسي يهدف بث الخوف بين الفلسطينيين وتفكيك الحاضنة الشعبية للشخصيات الدينية والسياسية والاعتبارية في المدينة"، مبيناً أن لهذه السياسات انعكاسات خطيرة أيضاً على النسيج الاجتماعي.