طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: اعتدت عناصر بزي مدني، مساء اليوم الأربعاء، على الصحفية مجدولين حسونة خلال وقفة لرفع العقوبات عن غزة، بمحافظة طولكرم شمال الضفة المحتلة.

وشارك العشرات في وقفة احتجاجية ضد العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة منذ نحو عام، استمرارًا لحراك " #ارفعوا_العقوبات " الذي انطلق قبل أسبوعين في رام الله، ثم في نابلس وبيت لحم وطولكرم، إضافة إلى عدد من دول العالم.

وقالت الصحفية مجدولين حسونة، إن شخصًا يرتدي زي مدني اعتدى عليها بالضرب والمنع من التصوير، وحاول مصادرة هاتفها أثناء مشاركتها في وقفة رفع العقوبات بطولكرم مساء اليوم.

وأضافت في حديثه لـ"قُدس الإخبارية"، أن الوقفة في بدايتها كانت طبيعية بدون اعتداء أو مناوشات، لكن بعد فترة ظهرت مناوشات خلالها لم يعرف سببها، مضيفة "هناك شبهات بأن العناصر الأمنية بالزي المدني أثارت الخلافات في أوساط المشاركين بالوقفة، بالرغم من عدم وجود تأكيد حول ذلك".

ونوّهت حسونة، إلى أنها تقدمت بشكوى للأجهزة الأمنية مدعمة شكواها بصورة وفيديو يؤكدون الاعتداء عليها تظهر الشخص المعتدي وهو يحاول سحب هاتفها المحمول، ومنعها من التصوير بالقوة، مضيفة "الأجهزة لم تستجيب للشكوى وطالبت بتقرير طبي لتوثيق الاعتداء".

وأشارت إلى أن المحامي أكد لها بأن الأصل القانوني لا يحتاج فيه الاعتداء إلى إثبات تقرير طبي، لأنه يشمل الاعتداء الجسدي والنفسي والترهيب، وأن الأجهزة الأمنية تنتهك القانون بعدم الاستجابة لشكوى مواطن حول الاعتداء عليه".

وأظهرت مقاطع فيديو موثقة محاولة أحد الشبان الذي يرتدي زي مدني لونه أبيض، بالاعتداء المفاجئ عليها خلال محاولتها تصوير الوقفة وفقًا لما يقتضيه عملها الصحفي، بهدف نشره على وسائل الاعلام إلا أن كاميرا أخرى وثقت الاعتداء عليها في حينه.

وكانت الأجهزة الأمنية قمعت حراك رفع العقوبات يوم الأربعاء العاشر من يونيو، سمي بالأربعاء الأسود، حيث أطلقت فيه قنابل الصوت والغاز والفلفل واعتقلت نحو 56 متظاهرًا جرى الافراج عنهم لاحقًا.