شبكة قدس الإخبارية

تحذير واحتجاج على قرار إسرائيلي يستهدف أملاك الكنائس

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مشروع قانون إسرائيلي يسمح بمصادرة أملاك الكنائس بالقدس المحتلة.

وأكدت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن مشروع القرار الإسرائيلي أثار غضب الكنائس لأنه يسمح لحكومة الاحتلال بمصادرة أراض باعتها الكنيسة الأرثوذكسية لمستثمرين من القطاع الخاص، مؤكدة موقفها الرافض لفرض الضرائب على كنائس القدس والمساس بأملاكها، بما يتعارض مع الموقف التاريخي للكنائس في المدينة المقدسة عبر قرون من الزمن.

واعتبرت القانون مساسًا لحقها في البيع وبالتالي الملكية، مشيرة إلى دعوة الكنائس (الأرمنية والأرثوذكسية والكاثوليكية) في الأراضي المقدسة لوقف مشروع القانون الذي يرمي إلى مصادرة أراض تملكها، بعد أربعة أشهر على أزمة كبرى أدت إلى إغلاق كنيسة القيامة.

وأكد البيان، على ضرورة التزام الاحتلال بالوضع التاريخي للمدينة المقدسة القائم على "الستاتيكو" العثماني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددًا على أن مطالب الاحتلال وقراراته الخاصة بفرض الضرائب على الكنائس ومصادرة أراضيها، يقوض الطابع المقدس للمدينة المحتلة، ويعيق الكنائس عن القيام بدورها ونشاطاتها.

وأشارت إلى أن التزام الكنائس بالوضع التاريخي لمدينة القدس ورفض أي تغيير على واقعها، وهو حفاظ على الإرث التاريخي للمدينة المحتلة ومحاربة أساليب التهويد الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدةً على عروبة مدينة القدس.

في سياقٍ متصل، بعث رؤساء ثلاث كنائس مقدسية برسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على مشروع قانون يسمح بمصادرة أراض تعود للكنائس تم بيعها إلى مستثمرين من القطاع الخاص.

وعبر بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان، وحارس الأرض المقدسة (الكاثوليكي) الأب فرانشيسكو باتون، عن تذمرهم من مشروع هذا القانون.

وطالب رؤساء الكنائس نتنياهو بإيقاف إجراءات سنها، علماً بأن حكومة الاحتلال تنوي إحالته إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، واصفين مشروع القانون بأنه هجوم غير مسبوق على المسيحيين في الأراضي المقدسة، وانتهاك للحقوق الأساسية.

يُشار إلى أن بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، متهم بتسريب أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين إلى الاحتلال، عبر صفقات بيع لليهود، مقابل أثمان زهيدة، وهو ما دفع الفلسطينيون لمقاطعته.