شبكة قدس الإخبارية

استبعاد السلطة الفلسطينية.. أمريكا تخوض جولة بحث جديدة لـصفقة القرن

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تسعى أمريكا لخوض جولة جديدة لبحث "صفقة القرن" في ظل استبعاد للفلسطينيين وتجاوز للسلطة الفلسطينية.

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال إن الحديث عن جولة أميركية جديدة لبحث ما تسمى "صفقة القرن" مضيعة للوقت، "هذه الجولة سيكون مصيرها الفشل إذا استمرت في تجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفـق عليها عربيا ودوليا".

وقال، إن الجولة الأميركية التي بدأت في الأمم المتحدة "والبحث عن أفكار مبهمة لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس ومقدساتها، لن تحقق شيئا".

وأضاف أبو ردينة أن أي اتفاق يجب أن "يلتزم بالشرعية العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي الأساس منها موافقة الشعب الفلسطيني وتوقيع الرئيس، وإلا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار ويدفع المنطقة نحو المجهول".

برنامج كوشنر

وكان البيت الأبيض أعلن في بيان أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدةنكي هيلي بحثوا مع الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش جهود واشنطن للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.

ووصف البيت الأبيض تلك المباحثات بالمثمرة، وأضاف أن كوشنر وغرينبلات سيبدآن الأسبوع المقبل جولة في إسرائيلومصر والأردن وقطر والسعودية لبحث الأوضاع في غزة، ولتسويق خطة السلام الأميركية.

فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عرض على كوشنر عقد اجتماع لمناقشة خطة السلام التي يزمع الجانب الأميركي طرحها قريبا.

وأضافت القناة أن جونسون اقترح أن يضم الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن لتحديد "خطوط حمراء لمبادئ عملية السلام"، على نحو يسهم في إقناع الطرف الفلسطيني بالانضمام إلى المفاوضات لاحقا.

وذكرت أن كوشنر رحّب بفكرة الاجتماع الذي يفترض عقده -وفق التوقعات- مطلع تموز المقبل، لكنه قال إن الخطة هي للرئيس ترامب، وهو وحده من سيقرر ما الذي ستشمله

استبعاد الفلسطينيين

وتعليقا على هذه الأنباء، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لفضائية الجزيرة مساء السبت إنه لا معلومات لدى الجانب الفلسطيني بشأن الاجتماع الذي اقترحه جونسون، رغم أن عريقات اجتمع قبل ثلاثة أيام مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية.

ورأى عريقات أن الجولة المزمعة لكوشنر وغرينبلات في المنطقة تهدف إلى الإيحاء بأن هناك خطة أميركية، بينما تطبق الولايات المتحدة رؤيتها عمليا على الأرض باعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وتشريع قوانين فيالكنيست لفرض القانون الإسرائيلي في المستوطنات.

وقال إن هدف تلك الجهود هو "شطب المشروع الوطني الفلسطيني"، وإن المطلوب من الفلسطينيين الآن هو الاستسلام والقبول بتحويل قضيتهم من قضية سياسية إلى قضية إنسانية. وأكد مجددا أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب لم تعد وسيطا للسلام.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد ذكرت مؤخرا أن صفقة القرن أصبحت في مراحلها الأخيرة، وأن استدعاء السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفد فريدمان إلى واشنطن مؤخرا يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها.

وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمناطق "أ" و"ب" وبعض أجزاء من منطقة "ج" في الضفة الغربية، وتأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والأقطار العربية بقيادة السعودية.

المصدر: الجزيرة