شبكة قدس الإخبارية

بماذا عقّبت الفصائل على تظاهرة رام الله لرفع العقوبات عن غزة؟

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: عقّبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، على التظاهرة الحاشدة التي خرجت أمس الأحد برام الله، احتجاجًا على استمرار السلطة بفرض عقوباتها على غزة، مطالبة برفع هذه الإجراءات عن القطاع ومساندته.

من جهتها، قالت حركة "حماس"، على لسان القيادي بالحركة سامي أبو زهري، "مسيرات أهلنا في رام الله ومدن الضفة دليل علي وحدة شعبنا وغزة اليوم هي أشد عنفواناً واعتزازاً بمشاعر الضفة الصادقة"، مضيفًا "استجابة السلطة لمطالب الشعب برفع العقوبات عن غزة تمثل مدخلاً طبيعياً لاستعادة الوحدة ومواجهة المخاطر والمؤامرات".

وأضاف، "أن الحراك جاء لإنهاء هذا السلوك اللاأخلاقي واللا وطني"، مشيرًا إلى أن الحراك المتزايد وهو دليل ان كل محاولات السلطة للتضليل والخداع باءت بالفشل.

أما حركة "الجهاد الإسلامي"، فأشادت على لسان القيادي فيها يوسف الحساينة بالحراك الجماهيري في رام الله الرافض للإجراءات العقابية التي تنفذها ضد قطاع غزة، مؤكدة على أن هذا الحراك المقدّر، يعبر عن وعى وطني كبير وانتماء أصيل لفلسطين، وعلى وحدة المصير والهم الواحد.

وأضاف القيادي الحساينة، "إذا كانت السلطة جادة في مواجهة صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية، فإن عليها بداية احتضان الجماهير في غزة وعدم إبقاء العقوبات سيفا مسلطا على رقابها، بالإضافة إلى رفع العقوبات بشكل فورى عن شعبنا لأن استمرارها يلحق العار بها وبكل من يدعو لاستمرارها، مطالبًا السلطة لإثبات نواياها فيما تدعي بشأن رفض صفقة القرن، العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وإنهاء حالة التعايش مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني لما له من تبعات وكوارث وطنية.

من جهتها، عبرت حركة "فتح" إقليم شرق غزة عن فخرها واعتزازها بجماهير شعبنا الفلسطيني بالضفة الباسلة، الذين خرجوا نصرة لغزة، ورفضاً للإجراءات "الظالمة"، التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية تجاه المواطنين في قطاع غزة على وجه العموم والموظفين الحكوميين على وجه الخصوص.

ودعت فتح-شرق غزة في تصريحٍ صحفي لها، الحكومة الفلسطينية إلى الانصياع الى مطالب الجماهير الفلسطينية في الضفة والقطاع قبل فوات الأوان، مشيرةً إلى أن "الجماهير لن تبقى صامتة على مثل هذه الاجراءات التي أصامت كرامة الانسان الغزي في مقتل، وحولت آلاف المناضلين والشرفاء إلى متسولين".

وأكدت الحركة على رفضها المطلق للمتاجرة بالقضايا المطلبية لأبناء قطاع غزة، واستخدامها كسلعة في الهجوم على القيادة الفلسطينية من قبل جهات لطالما ساهمت في سرقة مقدرات الوطن، وكانت سببا في تعزيز الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني.

كما طالبت "لجان المقاومة" بغزة، السلطة الفلسطينية وحكومتها إلى الإستجابة لإرادة الجماهير الفلسطينية والعمل بشكل مباشر على رفع العقوبات، والتوجه إلى تعزيز الوحدة من أجل مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

وباركت اللجنة في بيان لها، اليوم الإثنين، الخروج المشرف لمسيرات الوحدة ورفض العقوبات التي إنطلقت في مدينة رام الله رفضاً للإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، وتقدمت لجان المقاومة بالتحية والتقدير لجماهيرنا البطلة في رام الله الذين رفعوا الصوت عالياً ضد الظلم والإستهداف اللامنطقي واللامقبول لأهلنا في قطاع غزة في لحظة تاريخية حرجة أحوج ما نكون فيها للوحدة والترابط حيث تتعرض القضية الفلسطينية للإستهداف المباشر من العدو الصهيوأمريكي وتقاعس وخذلان القريب والبعيد في هذا العالم الظالم.

وإعتبرت لجان المقاومة تلك المسيرات الحاشدة التي تطالب برفع العقوبات عن أهلنا في قطاع عزة تأكيداً على وحدة شعبنا الفلسطيني الراسخة في كافة أماكن تواجده حيث يشكل الجسد الفلسطيني الواحد إذا اشتكى جزء منه أصاب الكل ذات الألم والهم ولا تستطيع أي قوة أن تمزق وحدتنا الوطنية وشعورنا الجمعي بخطورة ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية.

ودعّت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اليوم الاثنين، إلى استمرار وتصعيد الحراك الشعبي في الضفة الغربية وعموم الوطن، في مواجهة الاحتلال "ومخططات التصفية وممارسات السلطة الفلسطينية"، واستمرار الضغط عليها من أجل طي صفحة "جريمة العقوبات" على غزة إلى الأبد.

وتوجّهت الشعبية في تصريحٍ صحفي لها، بالتحية إلى جماهير شعبنا في الضفة والذين خرجوا مساء أمس الأحد في رام الله والدهيشة بمسيرات حاشدة دعماً وإسناداً لأهلنا في القطاع ورفضاً للإجراءات "العقابية" المفروضة عليه من السلطة، معتبرة أن المشاركة الشعبية الواسعة والتي جسدتها الشعارات والهتافات الغاضبة على استمرار "العقوبات" على القطاع أثبتت أن وحدة الشعب أقوى من أن تزعزعها "ممارسات تستهدف ضرب صمود شعبنا في القطاع ومقاومته، وأن كل المراهنات على الاستمرار بجريمة تجويع غزة ومحاولات تقسيم شعبنا ودب الخلاف بينه فشلت".

وشددت أنه "على قيادة السلطة أن تعيد حساباتها جيداً وأن تستخلص العبر من درس الجماهير أمس"، مدينة "إقدام أجهزة أمن السلطة على استفزاز الجماهير من أجل إجهاض المسيرة، ومحاولة منعها من التقدم"، مؤكدة أن "صوت الجماهير وإصرارهم على إنجاح هذه المسيرة كان أقوى من كل هذه الممارسات"، وفقا للجبهة الشعبية.

وقالت إن "الجماهير وجهت أمس من قلب رام الله وبيت لحم رسائل قوية لكل المتاجرين والمتآمرين بآلام ومعاناة شعبنا بأنه لا يمكن لأي أحد مهما كانت درجته أو موقعه أن يتجاهل إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه وصوته الهادر الذي صدح أمس في رام الله والدهيشة، وغداً سيصدح في عموم الضفة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا في الشتات وفي خطوط المواجهة بمخيمات العودة بالقطاع".

وأضافت أن الجماهير الفلسطينية "كسرت أمس حاجز الصمت حيث عبّرت وبصوت واضح وقوي عن الروح الوطنية الوحدوية الرافضة لكل السياسات والممارسات التي تزيد من معاناة قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل"، متابعةً : "غزة تستحق أن توضع في حدقات العيون ولا تستحق استمرار هذه العقوبات التي يجب أن تتوقف فوراً".

وانطلقت مساء الأحد، مسيرة حاشدة طافت مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة تدعو الرئيس محمود عباس لرفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، وطالب المشاركون في المسيرة الرئيس عباس بتحمل مسؤولياته تجاه غزة  فى ظل الوضع الكارثي الذي يحياه سكان القطاع والحصار المفروض عليهم منذ 11 عامًا.

وفي 19 آذار الماضي، هدد عباس، باتخاذ "مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية" ضد قطاع غزة، وتبع هذا التهديد تأخر صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن مارس/ آذار الماضي، لنحو شهر، قبل أن يتم صرفها، بداية مايو، بعد رفع نسبة المقتطع منها لتصل إلى 50 بالمائة، بدلا من 30 بالمائة.