فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن النكبة الفلسطينية شهدت جرائم حرب وانتهاكاتٍ جسيمة بحق شعبنا ومعتقلينا، منها النهب والاغتصاب والتطهير العرقي والإعدام الميداني إضافة إلى الاعتقالات الجماعية.
وطالب خلال زيارة الهيئة، لعددٍ من الأسرى المحررين شمال الضفة، بفتح ملف المعتقلين الفلسطينيين والعرب خلال فترة نكبة الشعب الفلسطيني وحرب 1948، وهي الفترة الغائبة والمأساوية التي ارتكب فيها الاحتلال الإسرائيلي جرائم تاريخية.
وأوضح أن الاحصائيات عن عدد المعتقلين غير واضحة، وأن ما ذكر في مذكرات قادة الاحتلال وأرشيف جيش الاحتلال، ليس دقيقًا، مضيفًا أن هناك جهود محدودة لتوثيق واقع المعتقلين في هذه الفترة، لكنها غير كافية وتحتاج إلى عمل بحثي ومؤسساتي ودعم حكومي.
وأضاف قراقع، أن معتقلات ضخمة "معسكرات" أقيمت خلال النكبة، اُعتقل فيها السكان المدنيون صغيرًا وكبيرًا، وكان تجري فيها عمليات فرز، وبعضهم يطرد أو يعدم دون محاكمة، إضافة إلى استغلال الأسرى في أعمال السخرة بهدف دفع قدرات جيش الاحتلال واقتصاده.
يُذكر أن "بن غوريون" ذكر في مذكراته أنه خلال سنة 1949 كان يوجد 9000 معتقل فلسطيني وعربي، لكن في تقديرنا أن أكثر من مائة ألف، احتجزوا في سنوات النكبة.
ولا زالت سلطات الاحتلال مستمرة في ممارسة وحشيتها، وبطريقة منهجية بحق المعتقلين، من حيث استمرار الاعتقالات الجماعية والمحاكمات غير العادلة والتصفية الميدانية والمعاملة المهينة بحق المعتقلين.