شبكة قدس الإخبارية

عبد ربه يوجه رسالة شديدة لرئيس المجلس الوطني ويهاجم عزام الأحمد

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: وجه عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ياسر عبد ربه، رسالة شديدة اللهجة الى رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، انتقد فيها إبعاده إلى جانب فاروق القدومي وعلي اسحق من المشاركة في دورة المجلس المقبلة أواخر الشهر الجاري.

وشن عبد ربه هجوما شرسا في رسالته للزعنون على القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد الجلسة، لأنه اشترط "حصول الثلاثة على ترشيح أحد مكونات المجلس الوطني قبل توجيه الدعوة إليهم بالمشاركة، مما يشكل خروجا على النظام الأساسي".

وقال عبد ربه في رسالته: "من المؤكد أنك يا أخي أبو الأديب تعرف، وأنت سيد العارفين، أنّ عضو اللجنة التنفيذية هو حكماً باسمه وشخصه عضوٌ في المجلس الوطني الفلسطيني، وأن هذه بديهية من بديهيات عمل المؤسسات القيادية في منظمة التحرير منذ دَخَلتها فصائل المقاومة في نهاية الستينيات من القرن الماضي، ونحن الاثنان، أنا وأنت، كنا من ذلك الرعيل الأول الذي سار على تقليدٍ بأنّ المجلس حين ينعقد لا بُدّ أن يُراقب عمل أعضاء القيادة الأُولى ويحاسبهم على أفعالهم وأدوارهم وبِمشاركتهم".

وأضاف عبد ربه، "علمتُ خلال اليومين الماضيين أنّ اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد المجلس الجديد، ورئيسها بالذات عزام الأحمد، قد أسقطا ذلك التقليد المعمول به منذ نصف قرن، ويُراد منا نحن، أنا والأخ أبو اللطف والأخ علي إسحق، أن نحصل على ترشيح أحد مكونات المجلس الوطني لنا، حزباً أو اتحاداً، حتى يُدرجنا ضمن قوائمه إلى دورة المجلس القادمة كمجرد أعضاء، وإلا فإننا سنبقى خارج المجلس!!".

واتهم عبد ربه عزام الأحمد بمحاولة سلب عضويته والقدومي وإسحق في برلمان المنظمة وحرمانهم من المشاركة، "بواسطة أُسلوب الحِيَل والألاعيب الصبيانية الذي اعتاد عليه"، على حد قوله.

وتابع عبد ربه: "أيُّ مصداقيةٍ سوف تبقى لدورة المجلس القادمة، إذا تحققت هذه الأساليب الغبية باستبعادنا نحن الذين كُنا طوال نصف قرنٍ ضمن الصف الأول الذي دافع عن مكانة المنظمة، وحصل على الاعتراف الوطني والعربي والدولي بأنها الممثل الشرعي والوحيد، ووقف بصلابةٍ في وجه العدو والشقيق عندما وصل التآمر إلى حد شق حركة “فتح” تمهيداً للهيمنة على المنظمة وإفراغها من مضمونها الوطني والتمثيلي".

وأضاف عبد ربه، "أرجو أن تُدرك يا أخي العزيز أنني لا أسعى للحصول على دعوة حضور، أو لضمان عضويةٍ في مجلسٍ يتعرض أصلاً لكل أنواع التشكيك السياسي والوطني والاتهام بالعبث والتزوير والإقصاء للصوت الآخر، بغرض فك وتركيب منظمة التحرير على هوى طرفٍ واحدٍ ومزاجه الشخصي والسياسي".

وأردف عبد ربه: "كنت أتوقع، وهكذا يقول المنطق، أن تُبذَل الجهود لحماية تقاليد العمل في هذه المؤسسة وأنظمته وأُصوله، وإقناعنا وإقناع غيرنا بالمشاركة في الدورة القادمة ضماناً لتمثيلٍ صحيحٍ أولاً، وبهدف الاتفاق كذلك على نهجٍ جديدٍ تسير وفقه الحركة الوطنية، ويبدأ أساساً بوقف سياسة التنكيل والتجويع لقطاع غزة، وبفتح الباب أمام أوسع مشاركةٍ وطنيةٍ في السلطة والمنظمة".

وختم بالقول: "أتمنى ألا تسمح بأن يستشري هذا اللون من التخريب لوحدة الصف الوطني أو ما تبقّى منها، فأمامنا معارك كُبرى تسمو على جميع هذه التُّرهات".