شبكة قدس الإخبارية

أبرز عمليات تصفية قيادات حماس وكتائب القسام خارج حدود فلسطين

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشر موقع والا الإخباري الإسرائيلي تقريرا يظهر أبرز عمليات ومحاولات الاغتيال التي نفذت خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها عملية اغتيال المهندس فادي البطش في العاصمة الماليزية كولالمبور، وكعادتها تحافظ "إسرائيل" دائما على صمتها بعد كل اغتيال ولم تعلن مسؤوليتها سوى في مرة واحدة حيث لم يكن لها خيارا آخر سوى كشف نفسها أو الدخول في أزمة دبلوماسية.

بدأ موقع "والا" تقريره بذكر اغتيال الشهيد فادي البطش في السادسة من صباح الأمس، حيث أطلق النار عليه من قبل مجهولين يركبان دراجة نارية في كولالمبور، وانتظره المنفذان حوالي ٢٠ دقيقة خارج المسجد الذي اعتاد الصلاة به، أعلن استشهاده على الفور، والمنفذان انسحبا من المكان مباشرة، وبحسب موقع "والا" فإن الشهيد البطش كان خبيرا في الصواريخ والطائرات دون طيار وأيضا عمل إماما لأحد المساجد في العاصمة الماليزية كولالمبور، وأعلنت الشرطة الماليزية أن المنفذين يحملان ملامح أوروبية ويعملان لصالح جهة مخابرات أجنبية.

ويتابع التقرير بذكر محاولة اغتيال محمد حمدان في بيروت بتاريخ ١٨ من شهر يناير الماضي، حيث انفجرت عبوة ناسفة عندما قام بفتح باب سيارته، محمد حمدان وهو شقيق القيادي في حماس أسامة حمدان، لم يكن معروفا قبل محاولة الاغتيال هذه، ولكن قناة المنار التابعة لحزب الله أكدت أنه يمسك موقعا أمنيا حساسا في حركة حماس وكان تحت المراقبة الإسرائيلية، ووجهت أصابع الاتهام في حينها للموساد الإسرائيلي.

١٥ ديسمبر ٢٠١٦، اغتيل مهندس الطائرات دون طيار المهندس التونسي محمد الزواري، حيث تم إطلاق النار عليه في مدخل منزله جنوب تونس، والزواري كان مقربا من حماس وحزب الله، وبحسب الشرطة التونسية فإن أشخاصا أجانبا أطلقوا النار عليه من مسدسات كاتمة للصوت وأعلن استشهاده فورا.

والشهيد الزواري كان قياديا بمنظومة الطائرات دون طيار التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وساعد حزب الله أيضا في هذا المجال، عاد إلى تونس قبل فترة قليلة من اغتياله، حيث كان سابقا يتنقل بين لبنان وسوريا، بالإضافة إلى تقارير تفيد بأنه عمل على تطوير وسائل بحرية صغيرة يتم تسييرها عن بعد، وفي أعقاب الاغتيال أقالت السلطات التونسية محافظ منطقة صفاقس والتي كان يسكنها الزواري وأقالت عددا من المسؤولين الآخرين.

٢٠ يناير ٢٠١٠، اغتيال الشهيد محمود المبحوح، من مسؤولي الجناح العسكري لحماس، استشهد بغرفته في فندق بإمارة دبي، كان مسؤولا عن عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة، وأيضا له علاقة بمقتل عدد من الجنود في جيش الاحتلال، وبحسب التقارير تم خنقه عبر وسادة في غرفته، الشرطة المحلية في حينها بقيادة اللواء ضاحي خلفان عملت كثيرا بالتحقيق في الحادثة، ونشرت عدة تسجيلات من أجهزة المراقبة في الفندق، ويظهر في التسجيلات المشتبهون بالاغتيال بعضهم يلبس ملابس لعبة التنس، واتهم الموساد في حينها بتنفيذ العملية، ورغم صمت "إسرائيل" فإن العملية قد تسببت بأزمة دبلوماسية في أعقاب الكشف عن حمل المنفذين لجوازات سفر بريطانية، وفرنسية واسترالية.

وجاء في نهاية تقرير موقع "والا" محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق في حماس خالد مشعل بعد تسميمه، بتاريخ ٢٥ سبتمبر ١٩٩٧ حيث كان يستقر مشعل في حينها بالعاصمة الأردنية عمان، واتخذ قرارا باغتيال مشعل في أعقاب عدد من العمليات الفدائية في فلسطين، ولكن العملية لم تستكمل وفشل اغتيال مشعل، حيث اكتشف عملاء الموساد وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وكيان الاحتلال بعد سنوات قليلة من توقيع معاهدة السلام بينهما، وطلبت الأردن في حينها مضاد السم الذي وضع لمشعل لإنقاذ حياته، وإلا ستكون حياة عملاء الموساد المعتقلين في خطر، وبعد إيصال المضاد لمشعل وتوازي ذلك مع جهود دبلوماسية وأمنية وتواصل مع العاهل الأردني حسين، تم الإفراج عن عملاء الموساد، واعتبر هذا الفشل أحد أكبر الأخطاء المرتكبة من قبل الموساد وكادت أن تؤدي إلى انهيار اتفاقية السلام بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي، واستمر مشعل بمنصبه حتى استقال العام الماضي، وتنقل خلالها بين عدة دول كسوريا وقطر.