غزة- قُدس الإخبارية: طالبت عائلة الطفل الشهيد محمد أيوب، الذي ارتقى برصاص الاحتلال، الجمعة الماضية شرق جباليا في شمال قطاع غزة، أثناء مشاركته بمسيرة العودة، بمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقال والده إبراهيم أيوب، إن نجله "كان يقف بعيدًا عن الجنود، ولا يحمل سلاحًا أو حجارة أو أي شيء آخر"، موضحًا "تم استهداف طفل بريء لمجرد أنه خرج لمشاهدة المسيرة، متسائلًا "لماذا يعدم أطفالنا ويعيش أطفالهم حياة كريمة؟".

وأضاف والد الطفل الشهيد، أن الاحتلال لا يريد لأي طفل فلسطيني أن يخرج ليعرف أن له حقوق وأرض، وأن هناك محتلين أخذوا أراضينا. لا يريدون للأطفال أن يفهموا ذلك،  ولأجل ذلك يعدمونهم.

ودعا أيوب، الدول إلى محاسبة المحتل والجندي الذي أطلق النار على نجله، مؤكدًا "يجب أن أرفع دعوى على دولة الاحتلال كلها، وعلى رأسها المجرم نتنياهو الذي يرتكب جنوده مجازر وإعدامات".

أما شقيق الشهيد محمد أيوب، فأكد أنّه كان يقف برفقة أخيه لمشاهدة المسيرة السلمية دون سلاح أو سكاكين أو أي شيء آخر، لكن الاحتلال أطلق النار على محمد برصاص قناص في رأسه.

كما دعت جهات حقوقية ودولية من ضمنها منسق الأمم المتحدة، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة توجد بشكل دائم في مسيرات العودة المتواصلة على حدود قطاع غزة، وذلك لمراقبة ممارسات الاحتلال بحق المدنيين السلميين.

واستشهد أربعة فلسطينيين الجمعة الماضية، بينهم محمد أيوب، وجرح مئات آخرون برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 38 قضوا برصاص قوات الاحتلال، فيما يواصل الفلسطينيون الاحتجاجات في إطار فعالية مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت منذ 30 آذار الماضي.