شبكة قدس الإخبارية

لليوم الرابع.. الطائرات الورقية الحارقة تشعل أحراش غلاف غزّة

هيئة التحرير

غزة- ترجمة قُدس الإخبارية: لليوم الرابع على التوالي، تسبب شبان فلسطينيون متواجدون قرب السياج الحدودي لقطاع غزة بإحراق أحراشٍ زراعية داخل الأراضي المحتلة48، وذلك بواسطة طائرات ورقية محملة بزجاجات حارقة تخترق أعلى السياج الحدودي شرق القطاع.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن الحدث تكرر على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث يقوم المتظاهرون بربط مادة مشتعلة ووصلها مع طائرة ورقية عادة ما يضع عليها علم فلسطين، ويقومون بايصالها إلى داخل الأراضي المحتلة وينجحون بإشعال النار بالأحراش عبر هذه الطائرات.

وبحسب الصحيفة، فان جيش الاحتلال يتابع بدقة هذه الظاهرة الجديدة التي ابتدعها الشبان وتزداد يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يكلّف الكثير من ناحية الأمن واستنزاف طواقم الدفاع المدني، كما أن حراس الأمن ومزارعي مستوطنات غلاف غزة قد تلقوا أوامرَ من جيش الاحتلال، بضرورة اليقظة والانتباه واستدعاء فرق الإطفاء إذا على الفور.

وأشارت إلى أن استخدام الطائرات الورقية لم يكن شائعًا في السابق، وازداد استخدامها حاليًا نتيجة مسيرات العودة الكبرى المستمرة في حدود قطاع غزة منذ 30 آذار الماضي.

ووفقًا للصحيفة، فان الشبان يشعرون بالأمان أثناء استعمال الطائرات الورقية، حيث يقوم الشبان بإشعالها وإرسالها من خلف التلال الرملية في حدود القطاع، وبذلك لا يستطيع قناصة جيش الاحتلال استهدافهم، ومع النجاح المستمر للطائرات الورقية بإشعال النيران يزداد استخدامها يوميًا من قبل الشبان، ويتعمد المتظاهرون إرسالها باتجاه الأعشاب القابلة للاشتعال أو إلى داخل مواقع جيش الاحتلال العسكرية المتواجدة قرب السياج الحدودي.

يُذكر أن الشبان الفلسطينيين مستمرون في استخدام أسلوب الطائرات الورقية الحارقة لليوم الرابع على التوالي، وقد تسببت بإحراق عدد من الاحراش في غلاف غزة، كان أولها قرب ما يسمى "المجلس الاقليمي أشكول"، حيث قدم المستوطنون شكاوى لشرطة وجيش الاحتلال بازدياد أعداد الطائرات الورقية التي تشكل خطرًا حقيقيًا عليهم.