شبكة قدس الإخبارية

لقمعه مسيرات العودة.. مطالبات حقوقية ودولية بالتحقيق مع الاحتلال

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كرر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في قتل جيش الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين شرق قطاع غزة.

وقال غوتيريش في كلمه له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، "نرى جراح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتعمق مرة أخرى. العنف الأخير في غزة أدى إلى وقوع وفيات وإصابات لا داعي لها. أكرر دعوتي لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في تلك الحوادث. وأناشد أيضا المعنيين، الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى وقوع مزيد من الوفيات والإصابات، وخاصة أي إجراءات يمكن أن تعرض المدنيين للضرر".

وأضاف، أن "هذه المأساة تؤكد إلحاح إحياء عملية السلام لتحقيق حل الدولتين الذي يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش في دولتين ديمقراطيتين جنبا إلى جنب، في إطار حدود آمنة ومعترف بها".

من جانبه، قلل مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم)، من شأن إعلان جيش الاحتلال عن فتح تحقيق في قتل جنوده لمتظاهرين فلسطينيين سلميين بقطاع غزة.

وقال المركز في بيان له، اليوم الجمعة، إن إعلان جهاز التحقيق التابع للجيش برئاسة العميد موطي باروخ، عن تشكيل لجنة لتقصي حقائق الأحداث في قطاع غزة، "تمّ لأغراض دعائيّة لا أكثر؛ من بينها محاولة منع تحقيق دولي مستقل".

وأضاف، "هذا الجهاز ليس سوى مركب آخر في منظومة طمس الحقائق التي تشغّلها النيابة العسكرية الإسرائيلية، كجزء من محاولات إنشاء مظهر زائف يوهم بنجاعة جهاز تطبيق القانون الإسرائيلي"، وفق تقديره.

فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إصرار حكومة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو على قمع المسيرات السلمية التي يقوم بها أبناء شعبنا في قطاع غزة، ولجوئها إلى التصعيد العنيف واستخدام الرصاص الحي والغاز السام المحرم دولياً.

كما أدانت الوزارة، في بيانها بشّدة إقدام المستوطنين وعصباتهم الإرهابية على إحراق مسجد في قرية عقربا قرب مدينة نابلس، وكتابة شعرات عنصرية حاقدة على جدرانه، في تصعيد للإرهاب اليهودي المنظم، وفي إعلان عن عودته مجدداً ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة من عسكرين ومستوطنين، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الدموية والإرهابية. وأكدت أن المستوى السياسي في اسرائيل والمستوى العسكري يوفران الحماية والدعم للمستوطنين وعصباتهم، ويوفرون الغطاء لاعتداءاتهم المتواصلة ضد أبناء شعبنا، في أوسع وأوضح إرهاب دولة منظم يهدف الى تركيع شعبنا وسرقة مساحات واسعة من أرضه المحتلة.

ورأت أن مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال وتصريحات مسؤوليها المعادية لشعبنا وحقوقه، تشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في عدوانها وحربها الشاملة على شعبنا وأرضه، كما أنها تشكل مظلة لحماية المجرمين والقتلة من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية.

وطالبت الوزارة الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان خاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بالدفاع عما تبقى من مصداقيتها، لأن سياسة الكيل بمكيالين والتغاضي عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه باتت تشكل مشاركة في تلك الجرائم.