شبكة قدس الإخبارية

مطالبات إعلامية بمحاسبة الاحتلال ووقف استهداف الصحفيين

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: أدانت مؤسسات وأجسام صحفيّة، اليوم السبت، استهداف الاحتلال الإسرائيلي، للصحفيين والمصورين أثناء عملهم وتغطيتهم أحداث مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، قبل 8 أيام.

من جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الجمعة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية، أثناء تغطيتهم فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.

وقال مسئول الإعلام الحكومي بغزة سلامة معروف، "إننا ندين استهداف قناصة الاحتلال بشكل متعمد للطواقم الصحفية خلال جمعة الكوشوك"، مضيفًا أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى إصابة أربعة صحفيين بالرصاص الحي، حالة اثنين منهم خطيرة.

وأضاف، "هذا الاستهداف يؤكد ما حذرنا منه سابقا أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين لمنع نقل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا في حراكهم المدني السلمي الأعزل".

وشدّد معروف على أن "هذا الاستهداف يضع مصداقية المؤسسات الدولية على المحك؛ فإما أن تنتصر لمواثيقها التي أقرتها ونصت فيها على حماية الصحفيين والمدنيين العزل وإما أن تسمح لشريعة غاب الاحتلال أن تسود".

الإعلاميات: تقصي حقائق

طالب نادي الاعلاميات يتشكل لجنة لتقصي الحقائق من الاتحاد الدولي للصحافيين، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصه العامليين والعاملات في المجال الاعلامي، إضافة إلى وحدة الجسم النقابي الفلسطيني ليصبح أكثر قدرة في الدفاع عن حقوق الصحافيين والصحافيات.

وأدان النادي، اليوم السبت، استهداف جيش الاحتلال الجمعة لسبعة صحفيين بإطلاق الرصاص الحي باتجاههم بشكل متعمد، رغم ارتدائهم الملابس الخاصة بالصحفيين التي تميز وجودهم بين المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد الصحفي المصور ياسر مرتجى.

ودعا إلى إجبار قوات الاحتلال على احترام القوانين التي تحمي الصحافيين في النزاعات المسلحة، ومنها القانون الدولي الإنساني، المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية، موضحًا أن الاتفاقية نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين.

وأشار إلى دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر عن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنسان 2005: المادة 34 من الفصل العاشر، والتي تنص على أنه "يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية بمناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهود مباشرة في الأعمال العدائية".

وطالب النادي، بالعمل على إلزام الاحتلال بالقرار 1738 لمجلس الأمن الدولي، والذي ينص على إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة، ومساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك.

الاتحاد: سنتخذ إجراءات للمحكمة الدولية

أدان اتحاد الصحفيين العرب مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين والشعب الفلسطيني، وتصاعد جرائم وانتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين التي تتعارض مع أبسط القواعد القانونية الدولية والمواثيق التي تكفل حرية العمل الصحفي.

وطالب رئيس الاتحاد مؤيد اللامي في بيان صدر، اليوم السبت، كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال البربرية التي ترتكبها العصابات الإسرائيلية ضد الشعب والصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف أن الاتحاد سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية أمام المحاكم الدولية التي تستهدف محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي لوضع حد لهذه الجرائم ولهؤلاء المجرمين الإسرائيليين، مبينًا أن الاتحاد تابع الأحداث المؤسفة منذ الجمعة الماضية فيما استشهد 21 فلسطينيا وأصيب نحو 1500 آخرون في ذكرى إحياء يوم الأرض والعودة إلى الديار التي هجروا منها على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن اتحاد الصحفيين العرب تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني الثائر، وإدانة هذه الجرائم الصارخة من جانب سلطات الاحتلال، مطالبا صناع القرار في الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بتجميع الانتهاكات والجرائم المتعددة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والأهالي والأطفال الفلسطينيين وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، بعد انضمام دولة فلسطين للمحكمة الدولية في نهاية عام 2014 لمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

مركز الأسرى: جريمة حرب 

طالب مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة اتحاد الصحفيين الدوليين والعرب، ومجلس حقوق الانسان، والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية بحماية الصحفيين المعرضين للقتل والاعتقال، في ظل استهتار الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة ومناطق الاحتكاك بالضفة الغربية، ومن بطش السجان في السجون والمعتقلات.

وقال حمدونة في بيان صحفي السبت إن جريمة تعامل جنود الاحتلال مع الشهيد الصحفي ياسر مرتجى رغم إبراز إشارة الصحافة، واعتقال العشرات من الاعلاميين والصحفيين والابقاء على ما يقارب من 28 صحفيًا في سجونه، واعتقال المدنيين لمجرد النشاط الاعتيادي على صفحات التواصل الاجتماعي واعتبارها تهمة، جميعها انتهاكات مخالفة لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأوضح أن هذه انتهاكات الاحتلال تشكل أيضًا ممارسات جرائم حرب وفق قواعد القانون الدولي، داعيًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف تلك الانتهاكات والجرائم، وملاحقة مرتكبيها، من مطلقي الأوامر العسكرية من الضباط والمسئولين في أوساط الجيش، وأجهزة الأمن وضباط إدارة مصلحة السجون.

وانطلقت أمس، فعاليات الموجة الثانية من مسيرة العودة الكبرى بمشاركة آلاف الأهالي من قطاع غزة، مع حرق لآلاف الإطارات التالفة (الكوشوك) لحماية المتظاهرين السلميين من رصاصات جنود الاحتلال، فيما استهدف الاحتلال خلالها المدنيين والصحفيين، وارتقى على اثرها 10 شهداء بينهم الصحفي ياسر مرتجى.