شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يعبر عن عجزه أمام مسيرات العودة بغزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت الباحثة الإسرائيلية "رويتال عميران" في مقالة لها نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن وجود شعور سيء داخل الأروقة الأمنية والسياسية الإسرائيلية حيال مسيرات العودة التي تنطلق في عدة مناطق من قطاع غزة.

وأكدت الباحثة الإسرائيلية على أنه وعلى الرغم من أن هذه المسيرات كانت ضمن السيناريوهات التي رسمتها التقديرات الإسرائيلية، إلا أن صناع القرار لدى الاحتلال يقفون عاجزين أمام هذه المسيرات والذي كشف عن قلة حيلة وعكس انعدام الاستعداد لها.

وشددت "عميران" على أنه أمام استمرار المتظاهرين الفلسطينيين على التجمع والمسير نحو الحدود، فإن قوات الجيش ستقف عاجزة خصوصا أنها لا تملك سوى القوة العسكرية لاستخدامها في وجه المتظاهرين، الأمر الذي سيوجه خط الانتقاد نحو الحكومة لعجزها عن إيجاد الحل لهذه التحركات الفلسطينية.

وأكدت الباحثة الإسرائيلية على أن حالة من التذمر بدأت تتشكل داخل الرأي العام الإسرائيلي خصوصا سكان المستوطنات الجنوبية المحيطة بقطاع غزة، تلقي اللوم على حكومة نتنياهو التي تمسكت خلال العقد الماضي بموقفها المتغاظي عن الحالة الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها سكان غزة، ورغم إدراكها بأن الانفجار في غزة سيكون في وجه مستوطنات الجنوب اختارت حكومة نتنياهو أن تغمض عينيها، والتخفي عن هذه الحقيقة الواضحة، والامتناع عن تقديم أي حل يرفع الحصار عن غزة، وفي الوقت ذاته يحافظ على "أمن إسرائيل".

وختمت بالقول إنه "في حال إصرار "إسرائيل" على الخيار العسكري في التعامل مع المسيرات الفلسطينية التي لم تنجح في قمعها، فسيكون أمامها خياران: أولهما البحث عن حلول سياسية للأزمة في غزة، وثانيهما التورط من جديد في حرب رابعة".