شبكة قدس الإخبارية

اتفاق بين الاحتلال والأمم المتحدة لترحيل مهاجرين أفارقة لدول متقدمة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: توصل كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى تفاهمات مع الأمم المتحدة لاستبدال خطته حول طرد المهاجرين الأفارقة بترحيلهم إلى دول غربية تحت رعاية الأمم المتحدة وبموافقة المجتمع الدولي، بحسب ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وعرض تفاصيل الاتفاق.

وأكد "نتنياهو" اليوم الاثنين على أن الاتفاق الذي وُقع مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيتيح ترحيل مهاجرين أفارقة يقيمون حالياً في كيان الاحتلال "إلى دول متطورة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا".

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة إن "التفاهمات تسمح بترحيل 16 ألفاً و250 مهاجراً إلى دول غربية متقدمة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا"، موضحاً أن "التفاهمات الجديدة تعني الاستغناء عن الخطة القديمة بالترحيل القسري التي تعرضت للانتقاد".

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق إلغاء الخطة المذكورة لترحيل عدد كبير من المهاجرين الأفارقة إلى دول ثالثة والتي أثارت انتقادات شديدة للأمم المتحدة، وأضاف نتنياهو، "شاهدت المعاناة التي عاناها سكان جنوب تل أبيب من وجود المهاجرين وقررنا إيجاد حل لهم، ولكي نقوم بطردهم بشكل قانوني كنا بحاجة إلى موافقة دولة ثالثة، وعندما رأينا في الأسابيع الأخيرة أن هذه الدول لم تحترم الاتفاق معنا ولم توفر ظروفاً ملائمة لهم كان علينا إيجاد حل آخر".

وتابع "بدون دولة ثالثة لاستضافة المهاجرين كان يتوجب على الإسرائيليين العيش مع 35 ألف مهاجر".

وأوضح أن "الاتفاق مع الأمم المتحدة ينص على أنه مع كل مهاجر يغادر البلاد، نلتزم منح الإقامة الموقتة لمهاجر آخر للبقاء في إسرائيل"، لافتاً إلى "أننا سنستخدم الميزانية التي وضعت للخطة السابقة لترحيلهم، في خطة لتطوير منطقة جنوب تل أبيب، وأيضاً لتوزيعهم في كل أنحاء إسرائيل".

وكان نتنياهو حذر من أن "موجة تدفق المهاجرين غير اليهود تهدد نسيج دولة إسرائيل".

وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق إلى كيان الاحتلال في عام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية مستغلين الثغرات الأمنية فيها.