أبو ظبي- قُدس الإخبارية: مرة جديدة، تتزايد فرص التطبيع الرياضي، وذلك عبر رياضيين إسرائيليين مع شركاء عرب أو على أراضي دولة عربية، ومجددًا يشارك سائقان "إسرائيليان"، في أحداث جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري"، رالي أبو ظبي الصحراوي، في دولة الإمارات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن السائقين دخلا الإمارات بـ"جوازات سفرهما الإسرائيلية"، وذلك بعد أن تلقيا دعوة رسمية من منظمي المسابقة التي انطلقت فعالياتها أمس السبت، برفقة ثلاثة من أفراد الطاقم، وجميعهم "إسرائيليون".

ونقلت الصحيفة عن أحد السائقين المشاركين قوله: "رحب بنا المنظمون بطريقة دافئة واحتضنونا، ونحن ننتظر بفارغ الصبر الكثبان الرملية".

الصحيفة بدورها أشارت إلى أمور مستجدة في المشاركة الإسرائيلية الأخيرة، وقالت إنه الرغم من مشاركة رياضيين "إسرائيليين" في مسابقات مختلفة نظمت سابقًا في الإمارات، إلا أن الفرق هذه المرة أن المشاركة "الإسرائيلية" جاءت بناء على دعوة رسمية من المنظمين الإماراتيين، خلافا للحالات السابقة.

يُذكر أن مسابقاتٍ رياضية يضطر منظموها إلى القبول بمشاركة "إسرائيليين" رغمًا عن إرادتهم، انصياعًا لتهديدات الاتحادات الدولية للرياضات المختلفة بشطب البلد المضيف من المنظمات الدولية إذا رفضت مشاركة رياضيين "إسرائيليين".

وبحسب الصحيفة، فان الفريق الإسرائيلي المشارك لن يرفع العلم الإسرائيلي، وسيتم تسجيل مشاركة السائقين بسجلات المسابقة الرسمية كممثلة للإمارات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تطبع بها الإمارات مع دولة الاحتلال على مستوى الرياضة، حيث شارك المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، في تشرين الأول الماضي، في بطولة "غراند بري" التي ينظمها "اتحاد الجودو الدولي"، والتي أقيمت في أبو ظبي، كما تعداها إلى مشاركة "إسرائيل"، للإمارات، في المناورة (INIOHOS) هذا العام، وتضمنت عشرات الطائرات التابعة لأسلحة جو الدول المختلفة، إلى جانب عدة طائرات من طراز "اف 16 سوفا" الإسرائيلية.