نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر فلسطينية رسمية بأن إسرائيل طلبت بشكل رسمي السيطرة على منطقة غور الأردن لمدة 40 عاماً من خلال استئجاره في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين وتحويل غور الاردن الى منطقة استيطانية صناعية من الدرجة الاولى تخدم الاقتصاد الإسرائيلي. وأكد حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية بأن طلب السيطرة والاستئجار الإسرائيلي للأغوار قدم من أكثر من جهة إسرائيلية رسمية في ظل ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاولى، الامر الذي رفض فلسطينيا. وتابع الشيخ قائلا: “منذ سنوات والطرف الإسرائيلي يطالب بالسيطرة على الاغوار لمدة 40 عاما في أي اتفاق مستقبلي، وهذا كان مرفوضا فلسطينيا، والقيادة الفلسطينية لن توافق على بقاء إسرائيل في شبر واحد من اراضي الـ67.”. وقال الشيخ المسؤول عن الاتصالات التي تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل واجراء التنسيق بشأنها “إسرائيل بعد الرفض الفلسطيني للمقترح الإسرائيلي الذي قدم على اكثر من مستوى بدأت باتخاذ خطوات فرض الامر الواقع فيما يتعلق بموضوع الاغوار ببناء المستوطنات”، محذرا من النية الإسرائيلية لبناء مدينة استيطانية في الاغوار تضم عشرات الآف من المستوطنين لحسم قضية السيطرة على تلك المنطقة الحدودية بين الاراضي المحتلة عام 1967 والاردن، وفرض الأمر الواقع. ونوه الشيخ إلى أن إسرائيل ما زالت تواصل الرفض في الرد على المطلب الفلسطيني السماح للسلطة والقطاع الخاص الفلسطيني باقامة بعض المنشآت السياحية على شاطئ البحر الميت الواقع ضمن حدود الاراضي المحتلة عام 1967. وأضاف “نحن طالبنا منذ سنوات من الجانب الإسرائيلي أن يتم السماح للسلطة ومستثمرين فلسطينيين وعرب باقامة منشآت سياحية على البحر الميت في حدود الاراضي التي احتلت عام 1967، وما زال الرفض الإسرائيلي هو سيد الموقف”، متابعا “وهذا الطلب قدمناه منذ سنوات وقدمنا خرائط وكل ما يلزم لهذا الموضوع، ولكن للاسف الشديد هذا الموضوع حتى هذه اللحظة لم يلق تجاوبا إسرائيليا، ولم نأخذ أي موافقة إسرائيلية لا مبدئية ولا غيرها على اقامة مثل هذه المشاريع على البحر الميت”.