نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريراً عن وضع الصحافة الفلسطينية والإسرائيلية في فلسطين على خلفية المطالبات بمنع الصحافيين الإسرائيليين من دخول الضفة الغربية، وأفادت الصحيفة أن هنالك ما يقارب 50 صحفياً فلسطينياً يحملون بطاقات مكتب الصحافة الحكومية الإسرائيلية، لكن جميعهم يعملون في منظمات دولية. فقط قلة من الصحفيين الفلسطينيين يعملون من أجل الضفة الغربية وقطاع غزة ويقومون بعمل التقارير من داخل اسرائيل، لكن هنالك الكثير من القيود والتشديدات على حركتهم.
ويتهم الفلسطينيون الصحفيين الإسرائيليين بتقديم صورة كاذبة عما يدور في الضفة الغربية، يقول عمر نزال، مخرج الأفلام الوثائقية وعضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وهي النقابة التي تمثل 1500 صحفي فلسطيني: " لقد لاحظت أن 95% من الصحفيين الإسرائيليين يقدمون خط من الصحافة يتلاءم مع أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية".
وبحسب الصحيفة فإن الصحفيين الإسرائيليين العاملون في الضفة الغربية يقولون أن هذا ليس صحيحاً، ويضيف آخر "شعرت نفسي سفيراً للشعب الفلسطيني، كنت أريد حلاً لنا ولهم بالنسبة لنا، كتبت الكثير من القصص، لقد كنت أبكي عندما كتبت لهم".
ويسابق الصحفيون الإسرائيليون الصحفيين الفلسطينيين وينجحون في أغلب المرات في الوصول إلى كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. يضيف عمر نزال بأنه من الأفضل أن يتم توفير التسهيلات للصحفيين الفلسطينيين، بدلاً من إعطاء المقابلات للصحفيين الإسرائيليين.
الموظف في وزارة الداخلية برام الله أحمد صحح يقول أن التغطية الإعلامية الإسرائيلية منحازة بشكل كامل إلى الطرف الآخر، وهي ضدنا. بينما قالت مها صيام التي تزور أقارب لها في الضفة الغربية، وهي فلسطينية أمريكية من كلية القانون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، أنها لا تدري إن كان أمراً جدياً أم سيئاً، لكنه أمر طبيعي أن ترغب في حظر من يقوم بحظرك، إنها ردة فعل على الوضع وعلى الضغط القائم.
وتكررت حوادث طرد الصحفيين الاسرائيليين من مدن الضفة من قبل صحافيين وشبان فلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة، وسلم عدد من الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الضفة الغربية نقابة الصحفيين رسالة وقع عليها أكثر من 200 صحفي، تطالب الحكومة والرئاسة الفلسطينية، بمنع الصحافيين الإسرائيليين من دخول المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، والحد من تغطيتهم احتجاجاً على التمييز بين الصحافيين الفلسطينيين والإسرائيليين في المعاملة، وتفضيلهم من قبل عدد من المسؤولين الفلسطينيين بطريقة تقلل من إحترام الإعلام المحلي.