جنين - خاص قدس الإخبارية: شارك عناصر من الجيش الأمريكي في عملية اقتحام ومداهمة شنها جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، في منطقة برقين قضاء جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقتها عناصر من الجيش الأمريكي مجموعة منازل ومحال تجارية بإدعاء البحث عن شابين مطلوبين، تعمد الاحتلال خلال المداهمة العبث بمحتويات المنازل وتخريبها، إضافة لاستخدام الكلاب البوليسية وتخويف وترهيب العائلات.
عدنان خلوف أحد أصحاب المنازل التي تم مداهمتها أكد لـ قدس الإخبارية أن قوات الاحتلال اقتحمت حياً كاملاً في برقين تحت إدعاء البحث عن رامي غانم، فيما اعتقلت شقيقه عبد الله خلوف، مشيراً إلى قوات الاحتلال خربت محتويات المنازل وعبث بها خلال الاقتحام، فيما استخدمت الكلاب البوليسية التي هاجمت الشاب عبد الله خلال عملية اعتقاله.
وأضاف أن عناصر في الجيش الأمريكي رافقت قوات الاحتلال في مداهماتها، مشيراً إلى أن بعض العناصر رغم ارتدائها ذات الزي العسكري لجيش الاحتلال إلا أن السلاح الذي كانت تحمله مختلفاً عما يحمله جنود الاحتلال.
فيما أكدت مصادر محلية لـ قدس الإخبارية على أن مجموعة من العناصر الأمريكية كانت ترتدي الزي العسكري الأمريكي الذي يحمل العلم الأمريكي أيضا، لافتة إلى أن ذلك يأتي ربما ضمن التدريبات التي يجريها الجيشين.
ولفتت أن اقتحام المنازل والمحال في برقين اليوم يأتي ضمن حملات المداهمة المستمرة للمنطقة والتي بدأت بمطاردة الشهيد أحمد نصر جرار، مؤكدة أن المنازل التي تم اقتحامها اليوم والتحقيق مع أصحابها تم مداهمتها سابقاً، إلا أنها اليوم تبحث عن شابين آخرين.
وحملت العائلات السلطة الفلسطينية مسؤولية الاقتحام التي تعرضوا له اليوم من قبل الجيش الأمريكي ومطالبتها بالتحقيق بما حصل اليوم في منازلهم من مداهمة وتفتيش، محذرة من معاودة الجيشين اقتحام منازلهم مجدداً كما هدد جيش الاحتلال.
ويجري الجيشان الأمريكي والإسرائيلي مناورات مشتركة تعد الأكبر منذ بدايتها عام 2001، إذ شارك به نحو 2500 جندي أمريكي يخدمون في أوروبا عادة ونحو 2000 من جنود الاحتلال، ويستمر التمرين من الرابع من آذار حتى 15 من ذات الشهر، فيما تتواصل فعاليات تدريبة أخرى حتى نهاية شهر آذار.
وتعد مشاركة القوات الأمريكية لجيش الاحتلال في مداهمة منازل الفلسطينيين سابقة خطيرة تأتي في سياق السياسات التي تتخذها الإدارة الأمريكية لصالح الاحتلال، والتي بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ثم تقليص المساعدات الأمريكية للأونروا، وذلك بهدف تمرير "صفقة القرن" والضغط على الفلسطينيين لقبولها.