فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس الألاعيب ذاتها، ويعمل على تطويرها، فتارة تجده يستغل المرضى بالابتزاز وتارة يستغلهم باستمالتهم بدعوى قدرته على تسيير أمورهم ومساعدتهم، ولم يقتصر ذلك على مكانٍ واحد، إنما توسع ليشمل تصرفاته مع مرضى الضفة المحتلة، إضافة إلى مرضى قطاع غزة أيضًا.

ونشرت صفحة المنسق على "فيسبوك" صورًا لمرضى فلسطينيين زعمت أن عناصر جيش الاحتلال ساعدتهم أثناء عبورهم جسر اللنبي قبل السفر إلى المملكة الأردنية، انطلاقًا إلى الأراضي الحجازية لأداء مناسك العمرة.

وزعم المنسق، أن ضباط مكتب التنسيق والارتباط بأريحا رافقوا 51 مريضًا فلسطينيًا أثناء تنقلهم عبر الجسر مسافرين للأردن، حيث أرفق صورًا تظهر أحد جنود الاحتلال ضاحكًا مع عدد من المرضى المنطلقين من مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم جنوب الضفة المحتلة.

وليست المرة الأولى التي يستغل فيها ضباط التنسيق والارتباط وعناصر جيش الاحتلال، إضافة إلى "المنسق"، الحالات الإنسانية للترويج لأنفسهم بشكلٍ كاذب، وادّعاء تقديم المساعدة لاستمالة الناس وخلق مفاهيم خاطئة لديهم حول إنسانية الاحتلال وحرصه على حياتهم.

كما سبق واستخدم الاحتلال أساليب أخرى لاستغلال المرضى والحاجات الإنسانية، سواء بالضغط عليه أو ابتزازهم أو مساومتهم مقابل علاجهم، أو بتقديم الإغراءات والتسهيلات مقابل كسب المريض إلى جانبهم مستغلين صعوبة وضعهم الصحي وحاجتهم للعلاج.

يُذكر أن الاحتلال يمارس أبشع صور التعذيب مع الأسرى المريض حيث يساومهم بالاعتراف مقابل العلاج، فيما يستخدم معبر "بيت حانون" شمال قطاع غزة كمصيدة للإيقاع بالمسافرين المرضى والضغط عليهم واستغلال وضعهم الإنساني، حيث يحرم مئات المرضى من السفر للعلاج في الخارج.