قطر - قدس الإخبارية: أكد السفير القطري محمد العمادي على أن قطر تراقب أموال الإغاثة التي تقدمها للفلسطينيين الفقراء في غزة، لضمان عدم استغلال تلك الأموال لصالح المقاومة، وذلك بهدف مساعدة إسرائيل على تجنب حرب أخرى في القطاع

وقال العمادي في مقابلة مع رويترز، إن تحويل قطر أموال إغاثة للفلسطينيين الفقراء يتم بمباركة من واشنطن وبتنسيق مع اسرائيل ضمن اتصالات دبلوماسية مستمرة مع الإدارة الأمريكية، واصفا التعاون بأنه دليل على نأي الدوحة بنفسها عن حركة حماس،

وأضاف في إشارة لنحو 800 مليون دولار مساعدات تقدمها قطر لغزة منذ حرب الاحتلال الأخيرة على القطاع في عام  2014، "هذه المبالغ تحول دون وقوع حرب مقبلة، وتضمن السلام للبلدين"، مؤكداً على أن "غزة على شفا الانهيار".

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر  قطعت علاقتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في حزيران الماضي بسبب مزاعمها أنها تدعم جماعات متشددة مثل حماس وتتدخل في شؤونها الداخلية وتدعم إيران غريمتها في المنطقة، فيما نفت قطر هذه الاتهامات خلال تواصلها مع الولايات المتحدة اجتماعها وعدد من زعماء اليهود الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل.

وتساءل العمادي، "إذا كنا نساعد حماس فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل. هم يعلمون أننا لا نساعد حماس"، مشيراً إلى أن قطر استجابت لطلبات إسرائيلية وأمريكية وتوقفت عن استضافة صالح العاروري نائب زعيم حماس.

وقال، "نبلغ واشنطن بالمعلومات الصحيحة بشأن ما نقوم به.. صورة قطر تحسنت لأنه عندما نخبرهم بما يجري على الأرض وما نقوم به هناك، فهذا عمل جيد“، لافتاً إلى أنه زار كيان الاحتلال 20 مرة منذ 2014. وكانت الزيارات سرية في السابق، لكنها لم تعد على هذا النحو الآن.