شبكة قدس الإخبارية

الشعبية: مبادرة الرئيس الجديدة تُعيد استحضار إتفاق "أوسلو"

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن الدولي مساء أمس والتي أسماها "خطة للسلام" قد أعادت في الجوهر استحضار اتفاق لأوسلو الذي اعتبره المجلس المركزي منتهيًا.

وأشارت الجبهة في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، أن الرئيس كان أمام فرصة قد لا تتكرر لتأكيد قرارات المجلس المركزي أمام مجلس الأمن الدولي في تحديد العلاقة مع دولة الكيان، وفي المطالبة بأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها من خلال عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعايتها لوضع آليات ملزمة لإنفاذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإخضاع دولة الكيان للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لرفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإصرارها على احتلالها الاستعماري لفلسطين.

وأضافت، الرئيس أعاد تجديد أوسلو عندما أكد الحرص بالعودة إلى المفاوضات، والمطالبة من خلالها بـ"حل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو"،وتنفيذ "ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محدودة"، مشيرة إلى أن "الجمل غير المكتملة" في بعض ما جاء في خطاب الرئيس مهما بدت جميلة أو كأنها تحمل جديداً كالمطالبة بآلياتٍ دولية متعددة الأطراف، فإنها في الواقع تفتح الباب إلى مزيدٍ من الضغوطات على القيادة الفلسطينية".

ونوّهت إلى أن الدعوة إلى آلية متعددة الأطراف، تعيد إحياء صيغ سابقة كاللجنة الرباعية الدولية التي عانى شعبنا من انحيازها لدولة الكيان واحتمال توسيعها بإضافة بعض البلدان العربية إليها بهدف، أم تتحوّل جهود هذه الآلية - على الأرجح - إلى بحث عقد مؤتمر إقليمي تدعو له "إسرائيل" وحليفتها الإدارة الأمريكية لتجاوز حل القضية الفلسطينية التي تشكّل حجر الزاوية في الصراع العربي – الاسرائيلي، بحسب وصفها.

وأكدت الجبهة على أنّ إطلاق الرئيس لـ"خطة السلام" دون بحثٍ ونقاش في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يؤكد مجدداً الحاجة إلى توحد جهود مختلف القوى لمواجهة التفرّد الذي يغيّب المؤسسة الوطنية عن التقرير في الشان الوطني.

وشددت الجبهة، أن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والتصدّي لمبادرات تصفية القضية الوطنية تتطلب قبل كل شيء استكمال المصالحة، والعمل على تحقيق وحدة وطنية تعددية مستندة إلى برنامج سياسي مشترك، وقيادة وطنية موحدة وشراكة حقيقية في التقرير بكل ما يتعلق بالشأن الوطني، والاتفاق على كيفية إدارة الصراع مع دولة الكيان، بما في ذلك في المحافل والمؤسسات الدولية.