شبكة قدس الإخبارية

كورنيش غزة.. ساحة صراع بين البلدية وطالبي الرزق

رويدا عامر

غزة - خاص قدس الإخبارية: جولة بسيطة على طول كورنيش غزة المطل على الساحل، يكفل لك مشاهدة حجم انتشار الباعة المتجولين المنتشرين في المنطقة الأكثر زيارة بالنسبة للغزيين كونه يشكل متنفساً أساسياً بالنسبة لهم.

ويستعمل هؤلاء الباعة كورنيش غزة لعرض بعض المنتجات ووسائل التسلية البسيطة، بالإضافة لوضع كراسي وطاولات في المكان أمام مرتاديه في الوقت الذي ترفض البلدية ذلك تحت ذريعة اختراقه للانضباط والنظام في الطريق العام.

تبرير واستغراب

ويبرر أبو أحمد صاحب إحدى العربات في حديثه لـ "قدس الإخبارية" وضعهم الكراسي البلاستيكية بالقول: "الكورنيش فارغ لا يوجد به كراسي فمن يأتي لشرب قهوة يريد الجلوس في المكان لشرب قهوته، لهذا وضعنا الكراسي من أجل جلب الزبائن لنا ليس لكسب المال والغنى من ورائه، فان وضع الكراسي أمام العربة يجعل المواطن يشتري من العربة لأنه يعلم أن لديه مكان يجلس فيه، ونحن لا نأخذ الا سعر كوب القهوة فقط 2 شيقل أما الجلوس فهو مجاناً".

ويضيف قائلاً: "بين الحين والآخر تأتي البلدية الى هنا تأخذ الكراسي وتأخذ أبنائي إلى قسم الشرطة وتطلب إزالة الكراسي من المكان، ولكن إن لم نضع هذه الكراسي هنا فلن نجد زبائنًا تشتري منا والعربات كثيرة على الكورنيش نحتاج إلى وسيلة لجلب الزبائن والمنافسة فمن أين نوفر مصروف أطفالنا".

ويتفق الشاب محمد أسعد مع أبو أحمد في حديثه لـ "قدس الإخبارية" على أن الكراسي التي يضعونها قبالة الساحل وفي منطقة الكورنيش ليست للتأجير وإنما هي للزبائن للجلوس عليها خلال فترة تناولهم للمشروبات أو بعض الأطعمة بشكل سريع.

متنفس وملجأ

أما الفتاة أمل سعد فتقول لـ "قدس الإخبارية" إنها تقضي وقتاً طويلاً مع صديقاتها على كورنيش البحر وتجده أكثر هدوء من غيره إذ يعتبر البحر هو المكان المفضل بالنسبة للكثير من أهالي وسكان القطاع وبشكل خاص لها.

وتشير إلى أن الكورنيش يعتبر أكثر هدوء من باقي المناطق السياحية والساحلية الأخرى التي يلجأ لها سكان القطاع، وازداد الإقبال عليها في أعقاب انتشار الكراسي والطاولات البلاستيكية التي يضعها أصحاب العربات في هذه المنطقة.

إعادة انضباط

بدوره، يوضح مدير النظام والانضباط في بلدية غزة نضال الشاويش أن البلدية تقوم بعملية إعادة انضباط للكورنيش عبر زيادة الاهتمام بالنظام في المكان، مع السماح للعربات بالوقوف لكسب رزقها إلا أن وضع الكراسي والطاولات يعتبر تجاوزًا غير مقبول.

ويقول الشاويش لـ "قدس الإخبارية" إن البلدية قامت بوضع كراسي اسمنتية من أجل المواطنين للجلوس عليها، ولكنهم تفاجئوا بأن أصحاب العربات يرفعوها من المكان لإجبار المواطنين على الجلوس على الكراسي ودفع أجرة لهم.

ويتابع: "لا نأخذ ترخيص أو أي شيء نحن ضد وجود هذه الطاولات من الأساس، في البداية سمحنا للعربات وقلنا أن الوضع سيء وهذه وسيلة رزق للمواطن، ولكن نرفض تطور الأمر لوجود طاولات وكراسي وغيرها، في الأشهر القريبة سوف يكون صيف هل نجد شارع الكورنيش مزدحم بالطاولات والكراسي وهناك أماكن للاستراحة على الشاطئ يرخصها أصحابها من أجل المواطنين".