شبكة قدس الإخبارية

تعرضت للتعذيب والضرب.. والدة الشهيد شماسنة تواصل الإضراب عن الطعام

هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: لم تستقبل رسيلة شماسنة نجلها معتصم الذي انتزع حريته بعد عام  وشهرين من الاعتقال بسجون الاحتلال، لم تحضر له الاحتفالات، ولم تعد له من طعامها الذي يفضله، فرسيلة وطفلتها سارة ما زالتا في سجون الاحتلال.

رسيلة والدة الشهيد محمد شماسنة(48 عاما) وطفلتها سارة (14عاما) اعتقلتهما قوات الاحتلال في 31 كانون الثاني الماضي بعد مداهمة منزلها في بلدة قطنة شمال غرب القدس، ليحول الاحتلال الأم وطفلتها للتحقيق المكثف والمتواصل حيث تعرضتا للضرب المبرح.

يوسف واحد من أبناء رسيلة الستة الذين ينتظرون عودة والدتهم وشقيقتهم بفارغ الصبر، فيما قلقهم يزداد بشكل خاص على أمهم التي تواصل الإضراب عن الطعام منذ اعتقالها، احتجاجا على الاعتداء عليها وطفلتها، مطالبة بالإفراج الفوري، يقول يوسف لـ قدس الإخبارية، إن محكمة الاحتلال عقدت جلسة محاكمة لوالدته وشقيقته يوم الثلاثاء الماضي، حيث أكدت الأم لأبنائها على إضرابها المستمر عن الطعام.

وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال تخضع والدته للعزل الإنفرادي، بعدما اعتدت عليها بالضرب خلال التحقيق وتسبب بكسر يديه، لافتاً إلى أن شقيقته ضرب أنفها خلال الإعتداء عليها كما أنها تلقت ضربة على رقبتها ما أدى لتحويلها إلى إحدى المشافي الإسرائيلية، حيث قبعت ثلاثة أيام.

وعن وضع والدته خلال جلسة المحكمة. علق يوسف، "كان التعب والإرهاق ظاهر على والدتي بشكل كبير، كما كانت أختي أيضا تشعر بالإرهاق والتعب الشديد"، مؤكداً على أن الوالدة لم تكن قيد الاعتقال بل رافقت طفلتها كما ينص القانون الإسرائيلي، إلا أنها تفاجئت فور وصولها السجن بإخضاعها للتحقيق وإخبارها أنها قيد الاعتقال.

وبين أن الاعتداء على والدته وشقيقته تم خلال التحقيق، حيث اعتدى المحققون على سارة بالضرب ما دفع الأم للتدخل إلا أن المحققين أبرحوهما ضربا بمساعدة آخرين من جنود الاحتلال حتى أصيبتا بالإغماء، مشيراً إلى أن المحققين استخدموا الفيديو الذي يوثق عملية الطعن الفدائية التي نفذها الشهيد محمد شماسنة في محطة الباصات المركزية بالقدس المحتلة في تشرين الأول 2015، وما تلاها من إطلاق نار عليه وإعدامه، وذلك بهدف استفزاز الوالدة.

وطالب يوسف المؤسسات الحقوقية والرسمية بالتدخل السريع والضغط على الاحتلال للإفراج عن والدته وشقيقته، "هذه أم شهيد وجريح وأسير وأسيرة.. كيف أن تبقى داخل سجون الاحتلال؟ نحن نطالب الجميع بالتدخل السريع"، مبينا أن الإعلام يتحمل جزءاً من التقصير بقضية والدته وشقيقته.

وكان قوات الاحتلال اعتقلت رسيلة قبل عامين ونصف وأخضعتها للتحقيق مدة يومين على خلفية إطلاقها النار خلال تشييع نجلها الشهيد محمد، كما حققت معها بتصريحات أدلت بها شقيقته الطفلة لوسائل الإعلام، ويؤكد يوسف على أن الاحتلال عاد ليوجه لها ذات التهمة وأصاف إليها تهمة الاعتداء على أحد جنود الاحتلال خلال دفاعها عن طفلتها أثناء التحقيق معها.