سلفيت- قُدس الإخبارية: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، مبنى قديما في وادي قانا قرب بلدة دير استيا شمال سلفيت، وصادرت خلايا شمسية للمزارعين، بحجة أن المنطقة محمية طبيعية.
وأفادت بلدية دير استيا، بقيام قوات الاحتلال بإغلاق المنطقة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وشروعها بهدم أحد المباني القديمة في وادي قانا، وهو عبارة عن سقيفة قديمة يعود عمرها إلى أكثر من مئة عام.
في السياق، قال المزارع وصاحب أحد العزب نظمي سلمان لـ"قُدس الإخبارية" إن قوة من قوات الاحتلال والإدارة المدنية وحماية الطبيعة أقدمت على هدم منشأته السكنية والحيوانية في ساعة مبكرة من صبيحة الاثنين.
وأضاف سلمان أن الاحتلال قام بهدم المنشأة السكنية الخاصة به ومصادرة كافة الأغنام الموجودة داخل عزبته الخاصة بعد أن كانوا قد أبلغوهم في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي بإخلاء المنطقة.
وأوضح المزارع الفلسطيني أن الاحتلال يرجع السبب وراء ذلك إلى أن المنطقة محمية طبيعة صدر بها قرار عام 1982، بعدم السماح للمزارعين الفلسطينيين بأن يكون لهم أي منشأة فيها مع العلم أن العزبة في وادي قانا قائمة منذ نحو 120 عاماً أي ضعف عمر الاحتلال.
وشرع جنود الاحتلال والمستوطنون، وما يسمى بلجان حماية البيئة، بهدم مبنيين زراعيين عبارة عن بركس صغير وهناك مخاوف من هدم منشآت أخرى، لافتة إلى أن الوضع متوتر بالمنطقة، فيما يتذرع أن المباني تقع في أراضٍ يعدّها محمية زراعية، وأن ترميم المباني يخالف الأوامر.
ومن جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال مدخل وادي قانا ومنع الأهالي من الدخول إليه واندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغازية ومنعوا الطواقم الصحفية من الدخول.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتلعت في السنوات الماضية آلاف غراس الزيتون بحجة أن المنطقة محمية طبيعية.
