شبكة قدس الإخبارية

الإسرائيليون في صدمة ويستنجدون بروسيا

هيئة التحرير

دولي - خاص قدس الإخبارية: هذه المرة غير كل مرة تشن فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على الأراضي السورية باستهداف العديد من المواقع والمناطق داخل وفي محيط العاصمة دمشق، حيث شكل حجم الرد السوري على العدوان الإسرائيلي هذه المرة صدمة غير مسبوقة في العديد من الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

الاحتلال الإسرائيلي عبر عن صدمته من خلال اللجوء اللجوء الفوري لدى الحكومة الروسية للتدخل لتهدئة الأوضاع ومنع انفلاتها، كما أرسلت رسائل ديبلوماسية متطابقة للعديد من الدول الإقليمية في المنطقة للتدخل من أجل إنهاء الوجود الإيراني على طول الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.

العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت العديد من التصريحات لمسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين أكدوا فيها أن الاحتلال الإسرائيلي غير معني في تصعيد المواجهة مع سوريا، وأنها لن ترد على الاستفزازات السورية الإيرانية المتكررة من أجل جر المنطقة لمواجهة لا أحد يعلم كيف تنتهي.

نجاعة الضربات التي تلقتها الطائرات الإسرائيلية المغيرة على الأهداف السورية، كشفت عن امتلاك الجيش السوري سلاحا فعالا ضد الطيران الإسرائيلي الأمر الذي يعني تغيير قواعد المعركة وطريقة إدارتها، ما دفع بالاحتلال الإسرائيلي للنحو في منحى مختلف في التعامل مع الحدث.

كما اعتبرت العديد من وسائل الإعلام الحدث بأنه مس خطير بالقوة الإسرائيلية، لم يسبق أن حدث منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتسجيل المقاومة الفلسطينية العديد من الاختراقات في تلك القوة.

كما أكد الخبير العسكري في صحفية "هآرتس" الإسرائيلية "عاموس هارئيل" أن القصف المتبادل الذي وقع فجر اليوم بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش السوري، وطبيعة الرد المتبادل وحجم النتائج المترتبة، يعطي مؤشرات على أن مستوى شعور القوات الإيرانية في الأراضي السورية وحتى الجيش السوري بالأمان سيعني أن الإسرائيليين وحدهم سيكونون أمام أخبار سيئة بإجبارهم على الدخول في الملاجئ واستمرار شعورهم بالخوف وانتهاء فترة الهدوء الذي شهدوه منذ انتهاء العدوان الأخير على لبنان عام 2006.

وشدد "هاريئيل" على أن التصعيد الذي جرى اليوم، "لا يستطيع أحد أن يؤكد على أن نهايته ستكون سريعة، فنحن أمام تصعيد عسكري خطير أخذ هذا المنحى الخطير بشكل سريع ومفاجئ، حيث تعودنا مؤخرا على إصدار التهديدات الإعلامية والورقية، لكن اليوم تحولت هذه التهديدات إلى سلوك ميداني متبادل".

وأشار "هارئيل" إلى أن استهداف الطائرة الإسرائيلية "صوفا" وإسقاطها بنيران من داخل الأراضي السورية، سيحدث ضجة إعلامية كبرى داخل "إسرائيل" خلال الساعات القادمة، فهو الحادث الأول منذ ثلاثين عاما، وسيكون لهذا الحدث تبعات كبيرة على الأرض، خصوصا وأن "إسرائيل" ردت بقصف موقع إيراني مأهول داخل سوريا، وفي حال ثبوت وقوع قتلى في صفوف القوات الإيرانية أو السورية بالنيران الإسرائيلية فلن تتوقف القصة عند الحد الذي وصلت إليه اليوم، وفي هذه الحالة سيكون الرد مغايرا".

كما اعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، أن "إسقاط إحدى مقاتلات سلاح الجو الاسرائيلي بعد قصفها أهدافاً في سوريا هجوماً ايرانياً على إسرائيل".

وقال ادرعي في تصريح نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي"، مشدداً على أن الاحتلال ينظر بخطورة بالغة إلى إطلاق النيران السورية تجاه الطائرات الإسرائيلية.

وكان أدرعي ذكر في وقت سابق أن سلاح الجو نفذ غارة على أهداف في سوريا، ردا على إطلاق طائرة إيرانية من دون طيار، تم إسقاطها بواسطة أباتشي إسرائيلية، في حين أفادت وسائل إعلام أن رئاسة أركان جيش الاحتلال عقدت اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة.

وأعلن الاحتلال في وقت سابق ،اليوم السبت، سقوط إحدى مقاتلاته من نوع "F-16"، بنيران أُطلقتها الدفاعات الأرضية السورية، واعترف جيش الاحتلال بسقوط الطائرة وإصابة الطيارين الذين كانا على متنها ووصفت جراح أحدهما بالبالغة.

وأعلن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" عن عقد جلسة طارئة في مقر "الكريا" في تل أبيب، لمناقشة القصف السوري وتمكن الدفاعات السورية من إسقاط طائرة حربية إسرائيلية متطورة اخترقت مجالها الجوي.

 هذا ولم يصدر حتى اللحظة أي موقف من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على القصف السوري، في حين قال