شبكة قدس الإخبارية

5 صحافيين مغاربة يشاركون في زيارة تطبيعية لكيان الاحتلال

هيئة التحرير

المغرب - قدس الإخبارية: أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الجمعة، براءتها من زيارة وفد إعلامي ضم صحافيين مغاربة لكيان الاحتلال، معتبرة أن الزيارة "تدخل في خانة الدعاية السياسية لإسرائيل، ولا علاقة لها بممارسة مهنة الصحافة".

وأكدت النقابة المغربية على أن المشاركة في زيارة تطبيعية لكيان الاحتلال هو محاولة لاختراق موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية، وكذا المواقف الرسمية المغربية الثابتة من هذه القضية ومن وضعية القدس.

وشارك خمسة صحافيين مغاربة إضافة للبناني، وكردي، وسوري، ويمني في زيارة تطبيعية إلى كيان الاحتال بدأت في الخامس من شباط، وذلك بعد تلبيتهم دعوة وجهتها الخارجية الإسرائيلية، لتبدأ الجولة في  المركز لتخليد الكارثة والبطولة "ياد فاشيم" - المحرقة اليهودية- في القدس.

وقالت النقابة في بيانها، إن الاحتلال تعمد تكثيف التغطية الإعلامية لزيارة الوفد الإعلامي التطبيعية، واعتبرت النقابة التغطية الإعلامية لزيارة الوفد تسعى "استهداف الجسم الصحافي المغربي، بغض النظر عن حقيقة انتماء جُلّ الذين استجابوا لهذه الدعوة لمهنة الصحافة"، مؤكدة على موقفها الثابت في مناهضة جميع أشكال التطبيع مع  كيان الاحتلال.

وأشار البيان أن ما قام بها الصحافيون الخمسة "لا تلزم إلا أصحابها والجهة التي توسطت فيها، خصوصا وأن الأمر لا يتعلق بإنجاز مهمة صحافية ممولة من المؤسسات التي ينتمي إليها هؤلاء - رغم ما يحيط بمثل هذا العمل، عادة، من التباس- بل إنها دعوة مباشرة من سلطات الكيان الصهيوني وبتمويل منه وتتم لمباركة وتزكية السياسة العدوانية والإجرامية التي يقوم بها المحتل" كما وصفت.

وبينت صحيفة العمق المغربية على موقعها الالكتروني، أنه وفور الكشف عن مشاركة صحافيين مغاربة في الزيارة التطبيعية، انتشر هاشتاغ "أنا صحافي ضد التطبيع"، و"زيارتهم دعم لجرائم إسرائيل" و"زيارتهم رصاصة"، بين إعلاميين ونشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة ووصفها بأنها خطوة تطبيعية وتجميلية لوجه الكيان.

من جانبها، طالبت وزارة الإعلام الفلسطينية من اتحاد الصحفيين العرب، معاقبة تسعة صحافيين عرب، من بينهم 5 مغاربة، والمؤسسات التي يعملون لديها، بسبب زيارتهم التطبيعية لكيان الاحتلال، داعية إلى وضع الصحافيين التسعة ومؤسساتهم، إن كانت توافق على هذه الزيارة، على "القائمة السوداء، ووقف أي تعامل معهم".

وقالت الوزارة إن هذه الزيارة "تساند موقف الاحتلال وتدعمه بكل وقاحة، وتتعارض مع التوجهات الرسمية والشعبية في الدول الشقيقة، الرافضة للتطبيع بكل أشكاله وسياقاته".