رام الله - قدس الإخبارية: نفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية 164 انتهاكا ضد الفلسطينيين خلال شهر كانون ثاني الماضي، من بينها إحباط ست عمليات فدائية، حسبما أكده بيان للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن أبرز انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال شهر كانون ثاني كان إحباطها لعملية إطلاق نار كانت ستنفذ بتل أبيب، إذ تم اعتقال شابين من مخيمي عسكر وبلاطة بنابلس من داخل مقبرة في ضاحية شويكة بطولكرم، كان بحوزتهما سلاح كارلو.
وأوضح بيان لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة أن انتهاكات الأجهزة الأمنية توزعت بين 57 اعتقالاً سياسياً، و30 استدعاءً، و47 عملية مداهمة، مشيراً إلى أنها طالت كافة الشرائح على خلفية انتماءاتهم السياسية وممارسات ونشاطات أخرى، سواء مقاومة الاحتلال أو حتى أنشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت اللجنة أن الأجهزة الأمنية صادرت ممتلكات ستة فلسطينيين، كما تم رصد خمس حالات لقمع الحريات، وخمس حالات إضراب عن الطعام في زنازين الأجهزة الأمنية، إضافة لتدهور صحي لحالتين على الأقل.
وأشارت إلى أنها أحصت 27 حالة اعتقال نفذها جهاز الوقائي، و21 اعتقالا نفذها جهاز المخابرات، فضلا عن تسع حالات اعتقال تنقلت بين الوقائي والمخابرات.
وذكرت أن صحة الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق الشيخ لؤي داود فريج تدهورت ووصلت إلى حد فقدان الرؤية، علما أنه يعاني من أمراض الضغط والسكري ويعاني من ضعف شديد في النظر، إذ تواصل الأجهزة الأمنية اعتقاله منذ بداية أكتوبر الماضي دون أي تهمة.
وبينت أن من بين المعتقلين 36 أسيرا محررا، و19 معتقلا سياسيا سابقا لدى نفس الأجهزة، بالإضافة لثمانية طلاب جامعيين، وطالبي مدرسة، وصحفي، وأربعة حقوقيين وثلاثة موظفين.
وتصدرت طولكرم المحافظات الفلسطينية التوزيع الجغرافي للاعتقالات بواقع 18 معتقلا، تلتها الخليل بـ17 معتقلا، ثم جنين بـ8 معتقلين، فيما اعتقل 4 في كل من رام الله ونابلس، واثنين في كل من سلفيت وبيت لحم، فيما رصد في كل من القدس وقلقيلية معتقلا واحدا.
وحول الاستدعاءات، ذكرت اللجنة أن الوقائي استدعى 18 فلسطينيا، و11 استدعتهم المخابرات، فيما استدعت الشرطة آخر، وذلك مما مجموعه 30 حالة استدعاء، حيث شهدت محافظتي جنين والخليل 8 استدعاءات لكل منها، و7 في طولكرم و3 في بيت لحم و2 في سلفيت وحالة استدعاء واحدة في كل من نابلس ورام الله، حيث شملت عددا من المعتقلين السياسيين والأسرى المحررين وعدد من الطلبة.