جنين- قُدس الإخبارية: قالت والدة الشهيد أحمد نصر جرار، إن استشهاد نجلها هو فخر لكلّ فلسطين التي ارتقى ابنها فداءً لها، وأنها فخورة به كما كل فلسطين، قائلة "بيرفع الراس هزّ الكيان".
واستشهد أحمد نصر جرار (22 عامًا) فجر اليوم، اثر عملية اغتيال في بلدة اليامون، عقب مطاردة استمرت لنحو شهر تقريبًا، نجا منها عدة مرات بعد تنفيذه عملية نابلس التي أدت إلى مقتل حاخامٍ إسرائيلي.
وأضافت والدته في تسجيلاتٍ مصوّرة لها اليوم، "ابني أحمد فخر لفلسطين، وهو مش ابني لحالي، هو ابن فلسطين كلها، وطلب الشهادة ونالها الحمد لله".
وتابعت، "كنت دايمًا بس أدعيله وأقول يا رب أنت خلقتنا وأنت تدبرنا يا الله، استودعته لرب العالمين، وربنا اختاره الحمد لله، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها يا الله".
وعن تلقيها نبأ استشهاده، أوضحت "قالوا في البداية ولم نتأكد، لم أتعرف عليه أول الأمر لأن صورة الجثمان بدا وأنه يرتدي لفحة غطت لحيته، لكن جاء سلفي ومعه ملابسه فتعرفت عليها، وأبلغنا الارتباط بتأكيد نبأ استشهاد".
وحول المصحف الذي كان يتواجد معه أثناء اغتياله، أشارت والدته إلى أن المصحف كان مُهدى إليه من والده الشهيد نصر، حيث أهدى إلى أبنائه قبل استشهاده مصاحف مكتوب عليه إهداء خاص، وظل يحمله طيلة الوقت في جيبه.
وبحسب والدته، فان الشهيد المطارد يبدو وأن الرصاصة جاءت بجانب صدره حيث كان يضع مصحفه من والده، مضيفة "كان ديّن (متلزمًا بالدين) ما شاء الله عنّه، وبيرفع الراس، هزّ الكيان كلّه، الحمد لله"
