رام الله- قدس الإخبارية: تستغل حكومة الاحتلال مواقع التواصل الاجتماعي في بث دعايتها للعالم وتشويه صورة الفلسطيني، من خلال عدد من المراكز والدوائر التي خصصتها لهذا المجال، بحسب دراسة بحثية.
وأكدت ورقة بحثية صادرة عن مركز رؤية للتنمية السياسية، أعدها الباحث في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد، أن كل 46 ثانية، هناك منشور عدائي ضد العرب، على صحفات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالإسرائيليين.
كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 70% من مجتمع دولة الاحتلال يرون أن العنصرية زادت جراء مواقع التواصل، وأن 79% من هذه العنصرية موجهة للفلسطينيين.
ونقلت الدراسة عن الخبير الإسرائيلي في الدعاية الاجتماعية عمري روخ، أن أهداف خطاب ودعاية الاحتلال على مواقع التواصل، تتركز في "منع تشويه صورة إسرائيل والدفاع عنها، وتحقيق أهداف اقتصادية من خلال الترويج للسياحة، ومساعدة السفارات الإسرائيلية حول العالم في تحقيق أهدافها، وكسب صداقات جديدة".
ومن الصفحات الإسرائيلية التي تصدرت التحريض ضد الفلسطينيين كانت: "هتسال عام"، وموقعي القناة "20" وصحيفة "يديعوت أحرنوت".
وبين أبو عواد أن العربي يظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أنه "ليس من فصيلة البشر"، وبخاصة المقاومين، وفي جانب اخر تسعى حكومة الاحتلال لفتح صفحات للتواصل مع المجتمع الفلسطيني تظهر من خلاله وجها "حضارياً" وتزين للعالم احتلالها، عبر خطابات عاطفية مكثفة.
وفي إطار سعيها لمواجهة حركة المقاطعة الدولية "لإسرائيل"، بادر وزير داخلية الاحتلال جلعاد أردان لإطلاق مشروع مشترك مع المنظمة الإسرائيلية الأمريكية ومعهد "هرتسيليا"، يجمع متطوعين على وسائل التواصل الاجتماعي وخلق مجتمع فاعل يدافع عنها في العالم.
كما فرضت حكومة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة قوانين، لمحاكمة واعتقال النشطاء الفلسطينيين، على منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بما تراه "خطراً" على أمنها، في ظل ازدياد نسب العداء لها في العالم.