شبكة قدس الإخبارية

الخليل.. المقاومة التي لا تنام ولا تترك الاحتلال ينام

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف الخبير العسكري الإسرائيلي "أمير بوخبوط" عن وجود ما وصفه "قاعدة معلومات استخبارية" تفيد بنية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنفيذ عملية نوعية كبرى يقع فيها عدد مضاعف من القتلى الإسرائيليين خلال الفترة المقبلة، تنطلق من الخليل، عاصمة حماس في الضفة الغربية، وملهمة العديد من الفدائيين خلال العامين الماضيين.

وأشار بخبوط في تقرير نشره موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال على الخليل والخطة الأخيرة التي نفذها جيش الاحتلال بالدفع بعشرات الجنود إليها، ونشر العديد من المواقع العسكرية الجديدة، ستكون حافزا لتنفيذ تلك العملية على عكس الهدف المنشود منها.

وأكد بخبوط المقرب من الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية أن أجهزة الاحتلال الاستخبارية لا تريد أن تنفلت الأمور من يد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية، لأن ذلك يعني أن عمليات الإعداد التي تجريها حماس في الضفة للنهوض بذراعها العسكري المكسور بفعل التنسيق الأمني سوف تظهر نتائحها إلى العلن بدلا من البقاء طي الكتمان، حيث ستكون تلك الظروف المتوفرة بعد رحيل السلطة بيئة مناسبة للعمل بسهولة من قبل حماس وغيرها من التنظيمات من أجل إيقاع "الألم" بالإسرائيليين، تمام كما كان يحدث إبان انتفاضة الأقصى عام 2001.

وكشف تقرير بخبوط عن معطيات رصدتها مخابرات الاحتلال تشير إلى أن الخليل وحدها أخرجت 56 منفذا للعمليات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وأنه منذ العام 2000 قتل 25 إسرائيليا في عمليات نفذها شبان من سكان منطقة الخليل.

ونوه بخبوط إلى أن جيش الاحتلال وأجهزته الاستخبارية يصنفون الخليل على أنها "مرجل حماس"، مشيرا إلى أن قادة المنطقة بجيش الاحتلال نقلوا مؤخرا تخوفاتهم للأجهزة الأمنية من أن تساهم عمليات الاحتكاك المتزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تلك المنطقة في خلق أحداث منفلتة، قد تؤدي لحدوث تدهور ميداني عارم، خصوصا مع تزايد اعتداءات المستوطنين على السكان في تلك المناطق.

وأكد بخبوط على أن هذه المعطيات المتوفرة تضع على عاتق أجهزة الاحتلال الاستخبارية، تحديا كبيرا خصوصا أمام المحاولات غير المتوقفة من قبل حماس للإبقاء على الأوضاع مشتعلة في الضفة الغربية.