شبكة قدس الإخبارية

حماس تشعل حرب مواقف بين الاحتلال وواشنطن؟

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أشعلت دعوة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، "جيسون غريبنلاث"، للإطاحة بحركة حماس في غزة، والإتيان بقيادة فلسطينية جديدة، حرب مواقف بين الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرغب بزوال حكم حماس، والولايات المتحدة التي تعلن موقفها دوما برغبتها في زوال حكم حماس.

وادعى الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية "آساف غيبور"،  أن الإطاحة بحركة حماس من شأنه إعادة إنتاج تجربة تنظيم القاعدة، وهو ما يتطلب من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي الحفاظ على العنوان القائم في غزة متمثلا في حماس، وليس سواها، حسب قوله.

وأشار غيبور، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن "يؤاف مردخاي" يبذل جهودا كبيرة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" المعروفة باسم "المنسق" التباعة لمنسق حكومة الاحتلال في الضفة وغزة، لتحريض الفلسطينيين في القطاع على "حماس"، والشرح لهم أن أنشطة الحركة تأتي على حساب حياتهم.

وأوضح الخبير العسكري أن التقدير الأمني الإسرائيلي، رغم كل ذلك، يختلف عن التوجه الأمريكي، ويقضي بأن وجود عدو معلوم معروف مثل حماس يسيطر على القطاع، أفضل من وجود عدة قوى وتنظيمات عديمة المسؤولية، تعمل من تلقاء نفسها دون أي حسابات منطقية، حسب زعمه.

وأجرى غرينبلاث مؤخرا زيارة حدودية لمنطقة غلاف غزة، بمرافقة مردخاي، ونظما جولة ميدانية، وفي ختامها اتهم المبعوث الأمريكي "حماس" بتخريب جهود إعمار قطاع غزة من خلال حفرها للأنفاق، زاعما أن حفر النفق الواحد وتجهيزه يكلف 5.9 مليون دولار، وأن كل يوم يتم فيه إغلاق معابر غزة التجارية يكلف الفلسطينيين خسائر بقيمة 30 ألف دولار.

وطالب غرينبلاث في حينه بـ"إيجاد قيادة بديلة لقطاع غزة بعيدة عن حماس ونشطائها"، معتبرا أن "الوقت حان لوقف تمويل الحركة، والبدء ببناء مستقبل حقيقي للفلسطينيين في غزة"، معتبراً أن تصريحات غرينبلث تحمل توجها أمريكيا واضحا بالدعوة لاستبدال حماس في غزة، وتبدو دعوة منطقية وواضحة، لكنها في الوقت ذاته مغايرة للتوجهات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.

ولفت إلى أن "دوائر صنع القرار بتل أبيب ترى في حماس كيانا سلطويا مسيطرًا على قطاع غزة، وهي العنوان الواضح للتوصل لأي اتفاق تهدئة في القطاع، وفي الوقت ذاته هي الهدف الذي تجبي منه أي ثمن في حال وقوع أي خرق لهذه التهدئة".