ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت صحف إسرائيلية، اليوم الخميس، اتصالات سرية تجريها الإدارة الأمريكية السابقة مع السلطة الفلسطينية في الوقت الذي انقطعت فيه تلك الاتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن "جون كيري"، وزير الخارجية الأميركي السابق، التقى في لندن بأحد المقربين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يُدعى حسين الأغا، ودارت بينهما محادثة طويلة ومفتوحة حول عدد من المواضيع المتنوعة.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولا بارزا في السلطة الفلسطينية أكد على أن هذا الاجتماع عُقد بالفعل، مشيرا إلى أن كيري حمل الآغا رسالة سرية لرئيس السلطة محمود عباس يطلب منه فيها أن "يصمد ويتحلى بالقوة وروح المثابرة ويلعب على عامل الوقت، وألا ينكسر، ولا يخضع لمطالب الرئيس ترمب".

وأكد كيري لعباس في الرسالة السرية، على أن ترامب لن يستمر في منصبه لفترة طويلة، وقال كيري إنه "في غضون عام، هناك فرصة حقيقية لترك ترامب للبيت الأبيض".

ووفقا لـمعاريف" فقد عرض كيري على عباس تقديم المساعدة من أجل إحراز تقدم في عملية التسوية، وأوصاه بأن يقدم عباس بنفسه خطة تسوية خاصة به، وقال كيري: "ربما قد حان الوقت الذي يحدد فيه الفلسطينيون مبادءهم للسلام، ويقدموا خطة إيجابية"، متعهدا باستخدام جميع اتصالاته وجميع إمكاناته لتقديم الدعم لهذه الخطة.

وقد طلب كيري من عباس، بعدم مهاجمة الولايات المتحدة الأميركية، أو إدارة ترامب، بل التركيز على مهاجمة ترامب شخصياً، الذي يقول كيري إنه مسؤول وحده وبشكل مباشر عن هذا الوضع.

وفقاً لما جاء في التقرير، فإنه عندما تطرق الحديث إلى ترمب، استخدم كيري عبارات شديدة الازدراء، وعرض المساعدة في بدء مبادرة جديدة للتسوية، ووعد بالمساعدة في حشد الدعم الدولي من الدول الأوروبية، والدول العربية، والمجتمع الدولي.

وأشار كيري إلى أن كثيراً من المؤسسات الأميركية، فضلاً عن المخابرات الأميركية، غير راضية عن أداء ترامب، وعن الطريقة التي يقود بها البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأغا يُعد من الأشخاص المقربين من عباس، وأحد عرابي المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ويحافظ على شبكة واسعة من الاتصالات، بما فيها الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.

وكان الآغا على رأس مبادرة "مسار لندن" للمحادثات السرية التي بدأت منذ عام 2010 حتى عام 2013 بين مبعوثي رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، المحامي "يتسحاق مولخو"، والعميد هيرزوغ، تحت إشراف وحضور "دينيس روس". كما وضع الأغا بمشاركة يوسي بيلين تفاصيل اتفاقية بيلين-عباس خلال تسعينيات القرن الماضي.

ترجمة: هافبوست