شبكة قدس الإخبارية

حاول التذاكي مع مخابرات الاحتلال فوقع في وحل العمالة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: ألقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أواخر عام 2017 القبض على العميل (أ ،و) البالغ من العمر 29 عاماً، والذي ارتبط مع المخابرات الصهيونية بعد العدوان على غزة عام 2014 بأسابيع قليلة.

وحول آلية ارتباطه بمخابرات الاحتلال، أفاد العميل أنه هو من بادر بالتواصل مع المخابرات من خلال دخوله إلى موقع إلكتروني تابع لجهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك"، حيث يعرض ذلك الموقع على الفلسطينيين التعاون معها وتقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية ونشاطها مقابل توفير لهم مساعدات مالية أو وظائف وغيرها من المساعدات.

وأظهرت اعترافات العميل الذي ارتبط مع المخابرات الصهيونية لمدة ثلاثة أعوام أنه لم يتلقى إلا الفتات من المال مقابل تخابره مع الاحتلال الصهيوني، لكنه في المقابل قدم الكثير من المعلومات عن المقاومة الفلسطينية وأنشطتها وقادتها ومنازلهم.

وأوضحت اعترافات العميل أن هدفه من التواصل هو الحصول على المال، حيث حاول خداع المخابرات بأن لديه معلومات عن جنود الاحتلال المأسورين لدى المقاومة في غزة، لكنه اشترط الحصول على مال قبل أن تقديم أي معلومة مما دفع ضابط المخابرات للموافقة على طلبه.

وتفيد الاعترافات أن ضباط المخابرات أرسل له مبلغ مالي تم وضعه في احدى "النقاط الميتة" التي حددها له ضابط المخابرات، إلا أن العميل بعد استلامه للمبلغ المالي أبلغ الضابط أنه قام بخداعه بهدف الحصول على المال.

اعتقد العميل (أ ، و) أنه استطاع خداع ضابط المخابرات إلا أنه سرعان ما تبين له عكس ذلك، حيث بدأ الضابط بابتزازه مبلغاً إياه أن مكالماته مسجلة وأنه قد استطاع تصويره أثناء استلامه للمبلغ المالي من "النقطة الميتة"، وإن لم يقبل التعاون مع المخابرات فإنه سيقوم بنشر تسجيلاته وصوره عبر الانترنت، ما دفع العميل للرضوخ لضابط المخابرات والوقوع في ذلك الوحل.

يذكر أن المخابرات الصهيونية كثفت من نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من خلال إنشاء صفحات للتجنيد أو من خلال مراقبة ومتابعة ما ينشر عليها.

وحذّر موقع "المجد الأمني" من التعاطي مع الصفحات الصهيونية والتي يديرها ضباط المخابرات أو التي تقف خلفها جهات مشبوهة، كما ونحذر من محاولة التذاكي على المخابرات الصهيونية، كما أنه لن يتمكن فرد واحد من خداع جهاز كامل محصن بالامكانيات التكنولوجية الكبيرة.

المصدر: المجد الأمني