غزة- قُدس الإخبارية: قال وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، إن مصر تنسق مع حكومة الاحتلال في العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني أبرزها قضية فتح معبر رفح البري، رغم انشغالها بالمشاكل الأمنية في سيناء.

وأضاف ليبرمان في تصريحاتٍ لموقع لموقع "ماكور ريشون"، أن لدى حكومة الاحتلال اعتبارات خاصة بفتح معبر رفح، قائلًا "نتحكم بمتى وكيف ولمن يفتح، رغم أن المصريين يحاولون الظهور كأصحاب القرار في ذلك"، مضيفًا نسعى لإشراك مصر معنا في الضغط على حماس".

وفي سياقٍ متصل، قال ليبرمان إن "الاستراتيجية التي تعتمدها "إسرائيل" أمام حركة حماس في غزة تتركز في ستة بنود أساسية"، أولها تتمثل باستعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، أما الاستراتيجية الثانية فاعتبرها القضاء على كل الأنفاق التابعة لحماس.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الثالثة تتمثل في استكمال الجدار التحت أرضي شرق قطاع غزة لوقف تمدد الأنفاق، والرابعة تقضي بأن الرد على كل قذيفة هاون أو صاروخ يسقط من غزة على "إسرائيل" يجب أن يستهدف قدرات حماس العسكرية الحساسة، وتدمير مخازن إنتاج الصواريخ، ومنصات الإطلاق.

وأوضح أن الاستراتيجية الخامسة لحكومة الاحتلال تقوم على تقوية مستوطني منطقة غلاف غزة من خلال دعمهم اقتصاديًا، أما الأخيرة فتتعلق بحسب ليبرمان، فهي إعلام حماس بأن إعادة إعمار غزة، فسيكون مقابل نزعه من السلاح، بحسب زعمه.

في الوقت ذاته، استبعد ليبرمان تنازل "حماس" عن سلاحها، قائلًا إن السبب المقصود من ذلك، هو التعويل على أن يثور الناس على حماس في غزة، دون أن تضطر "إسرائيل" لإعادة احتلال غزة من جديد، وعدم بناء تجمعات استيطانية هناك.

من جهته، وصفت حركة حماس تصريحات ليبرمان، حول إشراك مصر بالضغط على غزة بأنها "تصريحات فتنوية"هدفها السير على قاعدة "فرّق تسد"، مؤكدة أن الحركة لا تعير انتباهًا للتصريحات الصادرة عن مسؤولي حكومة الاحتلال.

وأوضحت الحركة على لسان النائب يحيى موسى في تصريحاتٍ له، أن الحركة لا تلتف لتصريحات الاحتلال، خاصة فيما يتعلق بالإطار الوطني الفلسطيني والعلاقات الاقليمية، لافتًا إلى أن الحركة تعي الهدف المسموم من ورائها

وأضافت، أن السياسة الحالية التي تحكم معبر رفح تبقى سياسة "غير حكيمة" و"غير ملائمة" لاحتياحات شعبنا الفلسطيني، داعية مصر  إلى عدم التعاطي مع الاحتلال ومشاركته في جريمته ضد سكان القطاع.

المصدر: وكالات