شبكة قدس الإخبارية

من هو الشهيد أحمد إسماعيل جرار؟

هيئة التحرير

جنين – خاص قدس الإخبارية: على أهبة الاستعداد لمواجهة مباشرة، سلاحه بات رفيقاً لا يفارقه، كان الشهيد أحمد إسماعيل جرار 31 عاماً من مدينة جنين يتفقد شوارع المدينة قبل أن يقوده حدسه إلى اكتشاف كمين للوحدات الخاصة الإسرائيلية، إلا أن أحمد كان أسرع منهم وأوقعهم هو بكمينه.

الشهيد أحمد إسماعيل ( 31 عاماً)، طالب في جامعة القدس المفتوحة يدرس التربية،  ويعمل في الزراعة وحفر الآبار إضافة لعمله كسائق على مركبة نقل، وأحيانا بالتجارة، لمساعدة أسرته التي تتكون من ستة أشقاء، حسبما يبين عامر جرار ابن عمه، مضيفا، "أحمد له شخصية محبوبة جدا من قبل أفراد العائلة وأصدقائه، كما كان مقربًا للجميع.. فراقه صعب، وكلنا متألمين لرحيله".

وتبين العائلة لشبكة قدس الإخبارية أن الشهيد أحمد لم يعتقل في سجون الاحتلال، إلا أنه اعتقل عدة مرات سابقة في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد اتهامه بحيازة الأسلحة وتنفيذ عمليات إطلاق نار، وقد مكث في إحدى الاعتقالات ثلاثة شهور في سجن أريحا.

وعن تفاصيل الاشتباك، يروي عامر جرار  لـ قدس الإخبارية، أنه بعد توقف الاشتباك المسلح الذي دار لفترة زمنية، دفع الاحتلال بقوات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وبدأ بالنداء عبر مكبرات الصوت على أحمد نصر جرار، قبل أن يطلق الصواريخ اتجاه المنزل ويقوم بتفجيرها وهدمها، ثم بدأت جرافات الاحتلال بهدم ما تبقى من المنازل.

ويبين أن العائلة لا تعرف مكان استشهاد نجلهم أحمد إسماعيل كما لا تعلم تفاصيل الاشتباك ومكان وقوعه بالتحديد، "رأينا جنود الاحتلال يحملون إحدى الجثث ونقلوها بمركبتهم، إلا أننا لا نعرف إذا كانت لشهيد أو لأحد جنود الاحتلال".

وأضاف عامر أن جثمان الشهيد أحمد إسماعيل جرار ما زال محتجزاً لدى جيش الاحتلال، إلا أن العائلة وفور وصول نبأ استشهاده بدأت بتحضير قبر له حيث سيوارى الثرى، بعد تشييعه كما يليق به.

من جانبه، يروي محمد البزور أحد شهود العيان، وصديق الشهيد أحمد أسماعيل لـ قدس الإخبارية، "يبدو أن أحمد كان مستعدا للمواجهة، فعندما اكتشف الكمين لم ينسحب، بل اشتبك مباشرة مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية"، مؤكداً أنه فور ابتداء الاشتباك بين أحمد والوحدات الخاصة دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة جنين، وقد لوحظ عمليات إطلاق نار من عدة جهات استهدفت القوات التي تم دفعها إلى المدينة.

وأضاف البزور أنه بعد ساعة إلى ساعة ونصف من استمرار الاشتباك بين أحمد إسماعيل والاحتلال، أصيب أحمد وتم اعتقاله قبل إعلان استشهاده، فيما واصلت قوات الاحتلال البحث عن المقاوم أحمد نصر جرار الذي تم هدم منزله والمنازل المجاورة.

وتابع، "جيش الاحتلال أخلى عدة جثث من المكان.. ولكننا لا نعلم إن كانت لشهداء أو للجنود، وما زال مصير أحمد نصر غير معروف حتى الآن، رغم أن الاحتلال أعلن استمرار ملاحقته لثلاثة مطلوبين آخرين".

في ذات السياق، أعلنت وسائل إْعلام إسرائيلية فشل قوات الاحتلال بتنفيذ مهمتهم في مدينة جنين، بعد وقوعهم بكمين المقاومة وإصابة اثنين من جنود الاحتلال، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

فيما كشف الاحتلال أن اقتحامه لمدينة جنين جاء بعد توصله لخيوط عن منفذي عملية إطلاق النار الفدائية قرب مستوطنة "حفات جلعاد" المقامة على أراضي جنوب نابلس في التاسع من كانون ثاني 2018.