شبكة قدس الإخبارية

معاريف: صواريخ غزة أشد خطورة على "إسرائيل" من أنفاقها.. لماذا؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير العسكري والجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال "تال ريف رم" إن "إمكانية التعرض لأي عمل عسكري من الأنفاق العابرة على حدود قطاع غزة أقل خطورة من التهديد بعشرات أو مئات الصواريخ، والسبب مفهوم ومنطقي، هو أن تهديد الأنفاق على سبيل المثال لا يغلق المطارات ولا الموانئ، ولا يتسبب بأضرار اقتصادية مثلما تفعل الصواريخ، فهي بالفعل سلاح استراتيجي لدى الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة".

وأوضح "ريف رم" في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "يمكن الاعتراف أن الأنفاق تهديد حقيقي للأمن الإسرائيلي، لكن تهديدها لا يصل لعمق الدولة، إنما يقتصر على المناطق الحدودية فقط، في حين أن الصواريخ بعيدة وقريبة المدى التي تملكها المقاومة في غزة قادرة على إخراس "إسرائيل" لفترة طويلة من الزمن، تماما كما حدث خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014 عندما سكتت "إسرائيل" كاملة لأكثر من 50 يوما".

وأضاف الخبير الإسرائيلي، "مرة أخرى تثبت "إسرائيل" بأنه عندما يكون هناك قرار سريع وصريح بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستكون الإنجازات غير مسبوقة وسريعة جدا، في إشارة إلى القرار الإسرائيلي باستحداث تكنولوجيا حديثة لاكتشاف الأنفاق على حدود غزة.

وقال "ريف رم": "إن هذا الواقع يدفع العديد من المتابعين لطرح العديد من التساؤلات حول الوسائل التي أعدها الجيش لمواجهة القذائف الصاروخية، صحيح أن هناك القبة الحديدية، التي استطاعت التصدي لعشرات القذائف المنطلقة من غزة، إلى جانب القدرات الاستخبارية، التي تساعد في كشف أماكن منصات الإطلاق، وحتى مستودعات التصنيع، إلا أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن تهديد الأنفاق تهديد تكتيكي، في حين تشكل الصواريخ التكتيك الاستراتيجي، الأمر الذي يتطلب من "إسرائيل" البحث عن أدوات مساعدة للقبة الحديدة باهظة التكاليف، استعدادا للمواجهة المقبلة مع المقاومة في غزة".

وأكد الخبير الإسرائيلي على أن الجهود التي تبذل في هذا المجال تكاد تكون معدومة، رغم أن إمكانية اندلاع مواجهة جديدة مع حماس باتت وضحة المعالم، ويمكن أن تكون تلك الحرب صباح الغد.