شبكة قدس الإخبارية

فيديو| الأخطر في تاريخه.. توترٌ ومواجهات في الأقصى

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: للمرة الأولى تاريخيًا، اقتحم نحو 150 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، وأدّوا صلوات تلمودية "علنية" داخله.

وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، للبدء في دخول المستوطنين واقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة من شرطة الاحتلال الخاصة التي نشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة لهم.

واقتحم المستوطنون المسجد على عدة مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من القوات الخاصة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وأفاد المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، اليوم الأربعاء، بأن شرطة الاحتلال بدأت بالسماح للمستوطنين اليهود بأداء طقوس تلمودية علنية في المسجد الأقصى المبارك، وأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد اليوم تجاوز 150 مستوطنًا ومارسوا طقوسهم بداخله.

وكان مدير دائرة الأوقاف بالقدس عزام الخطيب قد صرح أن "سلطات الاحتلال قررت وقف جميع أعمال الترميم في المسجد الأقصى"مضيفًا أن سلطات الاحتلال هددت باعتقال من يخالف القرار.

كما اقتحمت سلطات الاحتلال مكتب إعمار المسجد الأقصى وأبلغت طواقمه بمنع العمل في المسجد الاقصى وكافة مرافقه بما في ذلك أعمال الفسيفساء والسقف الخشبي في قبة الصخرة المشرفة وترميم أبواب المسجد القبلي وأعمال الترميم في المصلى المرواني وجميع مرافق الأقصى"، كما تمنع منذ أيام إدخال الأدوات اللازمة لإصلاح إنارة قبة الصخرة، كما تمنع منذ فترة مشروعًا أردنيًا للإنارة الخارجية للقبة المشرفة".

وأفادت مصادر من القدس، أن هذا يأتي تزامناً مع تصاعد سياسات استهداف المسجد الأقصى، كان آخرها يوم أمس باقتحام الاحتلال مكتب لجنة إعمار المسجد الأقصى وإبلاغ نائب رئيس اللجنة بمنع أي أعمال صيانة أو ترميم بكافة أنحاء المسجد المبارك ومرافقه المختلفة.

في سياقٍ متصل، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، ودققت فيها.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والأراضي المحتلة48، للأقصى منذ الصباح، وانتشروا في باحاته لقراءة القرآن الكريم وتلقي دروس العلم، وسط تصديهم لاقتحامات المتطرفين وتدنيسهم المسجد.

ويشهد المسجد الأقصى انتهاكات يومية، تتمثل بسلسلة الاقتحامات والانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال ونواب كنيست الاحتلال أحيانًا، بهدف فرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.